قالت الشرطة الإيطالية، إن رجلا عمره 54 عاما توفى اليوم الأحد، بعد أن أشعل النار فى نفسه أمام البرلمان الأسبوع الماضى، لتسليط الضوء على معاناته مع البطالة.

وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن أنجيلو دى كارلو، أصيب بحروق بنسبة 85% بعد الحادث الذى وقع أمام مقر مجلس النواب فى وسط إيطاليا خلال الساعات الأولى من يوم 11 أغسطس، حيث أخمدت الشرطة النار المشتعلة فى الرجل ونقلته إلى المستشفى.

وأفادت التقارير الإعلامية أن الرجل وهو أرمل كان يواجه صعوبات اقتصادية بعد أن فقد عمله وكان لسنوات قبل ذلك يكابد صعوبات العيش مع العمل بعقود مؤقتة لا توفر حماية أو مزايا تذكر.

ويعانى الإيطاليون من ركود الاقتصاد وتزايد البطالة تحت وطأة إجراءات التقشف الحكومية التى تشمل رفع الضرائب وخفض الإنفاق الحكومى للحد من الدين العام.

ووفاة دى كارلو أحدث حلقة فى سلسلة من حوادث الانتحار التى لاقت اهتماما إعلاميا كبيرا فى الشهور الأخيرة، وترتبط تلك الحوادث بالمصاعب المالية وتبرز التكلفة الإنسانية للأزمة الاقتصادية فى البلاد.