قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن 38 جندياً أمريكياً قد قتلوا أنفسهم فى شهر يوليو الماضى، وهو أسوأ شهر منذ أن بدأ الجيش الأمريكى يكشف عن أرقام جنوده المنتحرين فى عام 2009.

وحذرت الصحيفة، من أن استمرار المعدل الحالى للانتحار بين الجنود الأمريكيين، يعنى أن الجيش سيخسر حوالى مائتى من الجنود فى الخدمة كل عام، وهو رقم أعلى بكثير من أى عام آخر.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال للويد أوستين، الذى يقود جهود الجيش للتعامل مع هذه القضية قوله، فى بيان مكتوب أمس الخميس، إنه يعتقد أن الانتحار أمر يمكن منعه.

وشهد شهر يوليو الماضى 26 حالة انتحار، أثناء أداء الخدمة، و12 حالة انتحار بين رجال الحرس الوطنى والاحتياطى الذين لم يكونوا يخدمون بالملابس العسكرية أثناء انتحارهم. وهذه الحالات الثمانية والثلاثين تماثل ضعف عدد الجنود الأمريكيين الذى قتلوا فى أفغانستان هذا الشهر.

واعتبرت الصحيفة أن الخسائر تمثل ضربة كبيرة لكبار مسئولى الجيش، الذين كانوا يأملوان فى خفض معدل انتشار القوات المحاربة، ويعتمدون على سلسلة من المبادرات لتحسين الصحة العقلية بما يؤدى إلى انخفاض معدل الانتحار بين العسكريين الذى يتجاوز مستويات الانتحار المشابهة بين المدنيين.