القصه بعنوان حكاية رجل اسمه سعيد وهو بطل حكايتنا ولكن قبل البدء بالحكايه يجب ان نتعرف على عائلة سعيد وكيف نشئ واليكم القصه

كان يا مكان في قديم العصر والاوان رجل اسمه محمد يعمل سائق مركبه تكسي, وعمره البالغ 35 سنه لم يكن متزوج بعد لصعوبه الحياه حوله ولكنه كان رجل مؤمن متدين ذا اخلاق وفجاة عرض عليه الرجل الذي يعمل عند ابو فتحي ان يزوجه بابنته سناء ,لحسن اخلاقه ولما شهد له بالخير والصلاح.
تزوجا على سنة الله وررسوله وعاشا بسعادة بالغة وانجبا من البنات سبعا وهم بالترتيب اخلاص, كوثر, ابتهاج, ندى, نعمه, الاء, هبة
وانجبا من الذكور اثنان وهما خالد, وبطلنا سعيد
كان الفارق بين الابناء بشكل عام ما بين سنه او سنتين وكانت البنات هن اكبر من اخوانهم الشباب .
تربى بطلنا سعيد في كنف اهله واخوته حتى بلغ من العمر خمسه اعوام قدر الله له في تلك العام ان يصاب والده محمد بمرض وان ينتقله الى بارئه سبحانه وتعالى .
لم يكن سعيد يعرف ما هو الموت ولم يكن يعرف ما يفعل الموت بالرجال بل لم يائبه لما حصل وما كان من عزاء فهو لا يعلم شيئا من هذا القبيل
ترعرع سيعد يتيما هو اخوانه في بيته منه الله عليهم ببنائه بعد وفاة والدهم محمد رحمه الله.
كانت امهم سناء تعطيهم ما يطلبون بل لم تشعرهم انهم فقدوا شيئا وبالاخص سعيد فهو اخر العنقود وحبيبهم جميعا ,
في عمر سعيد تسعه اعوام تزوجة اول اخواته وهي اخلاص وكان فرحا جدا لانه عندهم فرح وعرس ,فهو لم يشهد اي عرس وفرح ببيتهم.
وعندما وصل سعيد الى عمر الحادي عشره عرف ووعي ما حصل معه وعرف كل شي وفهمه بل وتحدى كل الاحزان التي شعر بها غيره.
كان سعيد طالبا نجيب وكان احد طلاب مراكز تحفيظ كتاب الله تعالى
كان يحفظ عدة اجزاء من كلام الله وكان يحافظ على جميع الصلاة في بيت الله تعالى.
عاش سعيد سعيدا ومسرورا فانه لم يحس بانه فقد شي من حياته بل احس انه مالك الدنيا وما فيها,
عندما اصبح عمره اثنا عشر سنه تزوجت اخته كوثر فرح اكثر وهو يعي ما هو الفرح وكيف يفرح الناس بل وما افرحه بزياده ان زواجها اتى بوم ميلاده ويوم عيد الفطر.
سعيد بدء يعمل في العطل الصيفيه عندما كان عمره اربعه عشر سنه
كان مسرورا بهذا العمل الذي يعرف انه يكسب منه ويتسلى به ايضا,
كبر سعيد وعمل اعملا كثير بل كان يحب عمل ويحب مدرسته.
نجح سعيد من الثانويه العامه وكان تزوج من اخواته ندى ونعمه والاء
دخل سعيد جامعته والتحق بكليه الصيدله ليدرس مساعد صيدلي , لم يكن ذلك حلم سعيد بل كان حلمه ان يدرس تخصص رياضيات او تخصص شريعه .
ولكن الله قدر له ذلك فرح سعيد بكل ماحصل فكان كل شي يفرحه لانه من الله تعالى هبة له كان يفرح عندما يمرض وعندما يتعب وعندما يجوع .
كان كل شي بالنسبه له فضل من الله,
عمل سعيد في مستودعات شركة وهو يدرس في جامعته
كان يذهب ليدرس صباحا ويعمل في شركته مساءا.
عاش عامين كاملين وهو على هذا الحال بل كان اسمه على مسى فهو فرح وسعيد بهذا الشي.
داخل جامعه بعد فتره من الزمن احب سعيد زميله له معه في التخصص اسمها وفاء, بل عشقها وتمنى لو ان الله يرزقه ما يعينه على الزواج بها ليكون اسره سعيده وجميله مثل تلك الاسره التي عاش بها .
صارح سعيد زميلته وفاء بما يجول في خاطره , فواقته على ذلك وعاشا قصة حب وعشق الى ان جاء يوم من الايام واصيب سعيد بمرض الدسك (مرض في العمود الفقري يكون به انزلاق بالغضروف مما يؤدي الا عدم قدرة صاحبه على حمل اي شي يزيد عن خمسه كيلوات وتعب عن المشي)
تغير مزاج سعيد وتعبت نفسيته لانه يعلم ما يفعل مرضه به تكرك عمله قبل ان ينهي دراسته بفصل واحد,
كان قد تغير قليلا فهو يشعر بالحزن الداخلي ولكن ينسى ما به عندما يقابل وفاء ولكن تخرجة وفاء قبل منه بفصل كما كانت قد دخلت قبله بفصل,
وكانوا توعدان على ان ياتي لخطبتها بعد تخرجه.
وكان هو قد لقى صيدليه يعمل بها ويتدرب بها حتى يتخرج
قلة علاقته بحبيبته وفاء قلبه ينبض بها وقلبها كذالك
قرر سعيد ان يعود لما كان عليه من صلاح وتقى وهو يعلم حرمه ما يفعل
فقال لوفاء انه يجب ان يبتعدان حتى يكتب لهما ربهما الحلال بالزواج,
وافقت وفاء بكلامه بل اعتادا ان يتطمنان على بعضهما كل شهر تقربيا او اكثر برسائل او مكالمه صغيره.
تخرج سعيد وحصل على شهادة الدبلوم بتخصص الصيدله وهوما يزال على وعده ومايزال يعمل بالصيدليه التي تدرب بها وبراتب زهد جدا
اصبحت مسؤليات سعيد كثير جدا ولكنه بفضل ربه وجد مستشفى يعمل به صباحا وبالصيدليه مساءا.
لم ينسى حبيبته وفاء ولكن ظروفه لا تسمح له بالزواج في ذلك الوقت امضى سعيد سنه وهو يعمل كما هو ولم يستطع ان يفي بوعده لوفاء .
حصلت مع سعيد عدت مشاكل بعمله بسبب احد زملائه الذين درسوا معه وعملوا معه.
غير سعيد عمله بل ومكان سكنه الذي انتقل لوحده ليعيش عن اخته اخلاص بمنطقه اخرى تبعد عن منطقة سكنه القديم واهله.
عاش سعيد خمسه اشهر يعمل بصيدليتان ليل نهار في تلك المنطقه
الا ياخذ اجازه الا يوم ان يذهب الى اهله فيعطل يومان اوثلاثه
مضى شهر وهى على هذه الحال,
وصله في ذلك اليوم خبر احزن قلبه الحزين خبر زواج حبيبته وفاء
ففرح لها وحزن على نفسه علم ان الله قد اختار له الخير والفضل
فحاول ان يسلى نفسه,
حتى ان دخل يوم الى النت ليتسلى قليلا فاذا به يعجبه منتدى من المنتديات الرائعة الجميله التي فيه الاعضاء اخوان لا يرون بعضهم بل يرون كتابتي بعضهم فيعلمون ما بهم من الحزن او الفرح.
اصبح عمله في الصيدليات دخوله الى المنتدى يحبهم جميعا كاخوته واكثر
الى ان جاء يوم وكلم احد اعضائه الاناث من بلد غير بلده كانت تلك الاخيره حزينه فاحب ان يفرحها وهو بصدره هم وحزن اكثر منها فلم يعم انها سوف تصبح له قصة معها وانه سوف تاخذ رقمه وتكلمه.
انهى سعيد عمله في تلك المنطقه وعاد ليعمل في منطقته.
عمل سعيد اول ما وصل منطقته عن صيدليه لفتاه مسيحيه
تعامل سعيد معها ومع عائلتها ومع زبائنه بكل احترام وكل اخلاق وامانه وصدق ,
ترك سعيد المنتدى ليس ترك انما لقله وقته واياما لعدم وجود النت في اماكن تواجده,
ولكنه كان يدخل المنتدى قليلا وكان انهى علاقته من تلك الفتاه على الهاتف المحمول, بل وهي تركت المنتدى لاسباب لا يعلمها,
كان من دخوله القليل يمنتى ان يجد ما كان في سابق عهده للمنتدى ولكنه لم يرى ذالك الشى فاغلب الاعضاء تغيروا ونفسياتهم غير ذالك
اذ عندما ارسل عدت طلبات لاعضاء من المنتدى الجدد ,
فاذا به يتلقى رسائل خاصه لماذا بعثت لي بطلب الصداقه ,
على عكس ما كان ايامه من انه العضاء يمرحون مع الاخرين بدون سابق انذار ويضحكون جميعا من دون لمادا وما هي نيتك بكلمتك,
حزن سعيد لما حصل لمنتداه الحبيب الذي عاهد نفسه ان يرحل عنه ما دام به نفس من الحياه.
عاش سنتان من المعاناة الجميله مع صاحبة الصيدليه وعمل خلالها في صيدليات اخرى مع تلك الصيدليه .
الى ان من الله عليه باخر سنه منهما ان يعمل بصيدليه لجامعه تطبيقيه خاصه .
عادت في اخر الفتره الى المنتدى عندما توفر له النت في عمله
فوجد ما تفاجئ به وجد اجمل اخت له في المنتدى التي كانت تمسح منه الهموم عندما يراها بالمنتدى .
وجد السسعادة قد عادت له وجد الفرح قد عاد
ولكن لم يكن المشرفون والمشرفات كسالف عهدهم فقد اخذوا تلك المهمه تشريف لا تكليف على عكس من كان قبلهم كان يرسله المراقب اكثر من مره حتى يقبل الاشراف لما عرف عن انه تكلف,
فكان يؤاديه حقه وزيادة لخوفه من ربه تعالى.