أعلن رئيس الوزراء السورى رياض حجاب فى بيان تلاه متحدث باسمه عبر قناة الجزيرة اليوم الاثنين، انشقاقه و3 وزراء آخرين عن النظام السورى الذى اتهمه بارتكاب "جرائم إبادة" بحق الشعب السورى، وانضمامه إلى الثورة، الأمر الذى اعتبره رئيس المجلس الوطنى السورى عبد الباسط سيدا انعكاس لـ"تآكل النظام السورى من الداخل".

وذكر المتحدث من عمان أن حجاب فى "مكان آمن" مع عائلته إضافة إلى عائلات عشرة أشخاص من أقربائه، وهو سيتكلم قريبا، فيما أشارت قناة الجزيرة إلى أن حجاب موجود فى الأردن.

وقال حجاب فى البيان "أطل عليكم اليوم فى هذا الوقت العصيب الذى (تمر) فيه سوريا بأقسى جرائم الإبادة الجماعية والقتل البربرى الوحشى ضد شعب أعزل"، مضيفا "أعلن اليوم انشقاقى عن نظام القتل والإرهاب وانضمامى لصفوف الثورة"، مؤكدا أنه الآن "جندى من جنود هذه الثورة المباركة".

وذكر المتحدث محمد عطرى بعد انتهائه من تلاوة البيان أن حجاب "أعلى مسئول سورى ينشق" و"حمل روحه على كفه من أجل هذه الثورة.. ليقول للعالم كنا مع هذا النظام مجبرين والسيف على رقبتنا".

وبحسب عطرى، فإن عملية تحضير انشقاق حجاب وتهريبه تمت بالتنسيق مع الجيش الحر واستغرقت "أشهر"، وأن "الثوار فى الداخل هم من أمنوا له هذا الخروج المشرف"، مؤكدا أن حجاب "فى مكان آمن وأيد أمينة هو وعائلته"، وأن مجموع 10 عائلات ملحقة بحجاب تم تهريبها بينها عائلات ثمانية اخوة لحجاب بعضهم يشغلون مناصب فى الدولة السورية.

ونفى عطرى أن يكون حجاب أقيل، بل أكد أن إقالته أعلنت بعد يوم ونصف يوم من اختفائه وبعد فقدان النظام الأمل فى القبض عليه أو قتله على حد قوله، مضيفا "معلوماتنا مؤكدة من خلال رياض حجاب بأن النظام السورى متهالك وساقط لا محال، ولكنه يراهن على القتل"، مؤكدا أن حجاب "سيطل عليكم قريبا (ويتكلم) بلسانه.. ومشاعره المنحازة للشعب".