يوضح الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، أن على الوالدين إدراك أن صيام الطفل مرتبط بقدرته على التحمّل وحالته الصحية، ويفضّل البدء فى تدريب الطفل
على الصيام من السنة السابعة، حيث إن عـــمر العشـر سنوات هو السن النموذجى لصيام الطفل.

ويشير شفيق إلى ضرورة الاهتمام بالفروق الفردية بين طفل وآخر، حيث لا يجوز إجبار الطفل على الصيام قبل ذلك، وإن حدث وتعرّض الطفل للإجبار على الصوم أو عوقب بالضرب على تكاسله فى أداء هذه الفريضة فقد يلجأ الطفل إلى الإفطار سراً، وقد تكبر هذه العادة السيئة معه، حيث إن الحث على أداء الفرائض الدينية يجب أن يتم بالترغيب لا بالترهيب، وخصوصاً الصيام، الذى يجب التعود عليه تدريجيا، ولذلك فإن الطريقة المثالية التى تجعل الطفل يقبل على الصيام بسهولة هى التدرّج والتشجيع والمكافأة، إذ يمكن للطفل الذى بلغ العاشرة من عمره أن يصوم معظم أيام شهر رمضان، وقد يطلب هو بنفسه صيام الشهر كله، وذلك إذا تم تدريبه بشكل جيد عبر التدرّج معه فى الصيام على مدى الأربع
سنوات الماضية من عمره.

ويمكن تشجيع الطفل الذى يبلغ السابعة من عمره على الصيام ولو لبضع ساعات، والإشادة بعزيمته أمام الآخرين، وتشجيعه على إكمال يوم أو يومين من شهر الصيام، مع تقديم مكافأة له إن استطاع تحقيق ذلك، وهكذا حتى يصبح صيام شهر رمضان فريضة اعتادها الطفل حتى دون أن ينتظر مكافأة.