"امرأة من طراز خاص" كتاب يقدم لكى النصائح الغالية

[الفقيره الى الله]

ذات يوم فازت سيدة بأعلى الأوسمة وكرمها العالم لكونها أخذت المبادرة وقامت بفعل موقف لم يجرؤ أحد على فعله ولكنها استطاعت أن تستجمع قواها وتفعل ما لم يفعله الرجال وهى "روزا باركس" تلك الفتاة السوداء التى غيرت التاريخ بموقفها الجرئ.

ربما يتساءل البعض لماذا أتحدث عن هذه السيدة الذى لا يعرفها الكثير، ولكنها غيرت مجرى التاريخ، لأنها مثال للسيدة الناجحة الواعية التى قررت أن تتخذ خطوة أزالت بها العفن عن وجه أمريكا الكريه، ووقفت فى شجاعة أمام الغطرسة الأمريكية فى فترة حالكة سوداء، كان يمكن أن يرسخ السود تحت وطأة الذل والاستعباد أمدا طويلا إذا ما قالت (روزا) لنفسها، إنى امرأة ضعيفة مضطهدة.

ما سلف ذكره فى السطور السابقة وغيره الكثير من النماذج النسائية الإيجابية هى أحد مقومات المرأة الناجحة التى وضعها لنا خبير التنمية البشرية كريم الشاذلى الذى أكد أن كتابه "امرأة من طراز خاص" يخاطب المرأة الطموحة، عبر استعراضه لعادات خمس يرى بأهمية أن تلتفت إليهم كل من تطمح فى ارتياد القمة.

يبدأ بعادة المبادرة، مشددا على أن المرأة الناجحة لا بد وأن تتمتع بصفة الإقدام، تصنع حياتها، وتمهد دربها، دون أن تنتظر ما قد يمن به عليها شخصا ما، ثم يتحدث عن الثقة بالنفس، فالنجاح لا يقترب من شخص مزعزع الفكر، مهترئ الوجدان، الثقة بالنفس هى التى تدفع المرء منا إلى العمل والتميز والنجاح، والعادة الثالثة هى الذكاء الاجتماعى، عن المرأة ذات القلب الساحر، الذى يستحوذ على نواصى القلوب والعقول، أما العادة الرابعة هى التخطيط للحياة، كيف تسيطر المرأة على حياتها، وتضع البرامج والخطط لتحقيق أفضل النتائج والعادة الخامسة والأخيرة هى إدارة الأولويات، عن الوقت وأهميته وطرق الاستفادة منه.

وينصحك الكتاب أيضا أنه عليكِ أن تكونى امرأة تستطيع أن تواجه الحياة بصدر مملوء بالثقة والعزيمة والإيجابية لا تلقى باللوم على الظروف ولا تبرر فشلها بقلة حيلتها، سلوكها نتاج لقرارها الحر المسئول، وقرارها نابع من مخزون القيم والمبادئ التى تتبناها.

ليست انفعالية ولا تنجرف فى تيار العاطفة الأعمى لا تسوقها المشاعر ولا تتكئ على الظروف البيئية كمبرر لعجزها، مؤكدا الكتاب على ضرورة أن تعيش المرأة حياتها كما تريد هى لا كما يراد لها لا يؤثر فى سلوكها إن كانت السماء صافية أم ملبدة بالغيوم فالأحداث المتغيرة لا تغير فى قرارها ولا تزعزع سلوكها.

ولأن الحياة ليست وردية فإن المرأة المبادرة قد تفاجأ بأحداث تطرق باب حياتها بلا موعد سابق لكن تعاملها مع تلك الأحداث يكون بوعى وحنكة ومعتمدا على قيمة ومبدأ بداخلها، فلا تهتز وتضطرب إذا ما عراها حادث مفاجئ ولا يسقط فى يدها إذا أتت الرياح بما لا تشتهى أو عكس ما تريد، لا يُفتح باب حياتها إلا بأمرها ولا تحنى كاهلها للظروف والأحداث المفاجأة.

وعليكِ أيضا أن تدركى أن القلق والسلبية وقلة الحيلة لا تسكن إلا في قلب مهيأ لها، أو كما يقول المثل الصينى: (قد لا تستطيع منع طيور الحزن من أن ترفرف فوق رأسك لكنك تستطيع أن تمنعها من أن تسكن فى وجدانك).

[سمسم]

كتاب جميييييييل جدااا
شكرااا لك