دخل حيز التنفيذ أمس، الاثنين، قانون روسى مثير للجدل حول (لوائح سوداء) لمواقع إنترنت، بهدف حماية القاصرين من المعلومات الخطيرة، لكن عدداً من المراقبين يخشى أن يكون هدف القانون فرض رقابة على الشبكة فى روسيا.

وينص القانون الذى وقعه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين- السبت الماضى قبل نشره أمس، الاثنين، فى الصحيفة الرسمية- على إنشاء سجل فيدرالى ينظم نشاطات مواقع الإنترنت التى تحوى معلومات محظورة قانوناً، ويجبر مالكيها أو مزودى الخدمات على إغلاقها.

وأفادت الوثيقة- التى لا تقدم المزيد من التوضيح- أن إنشاء وتشكيل وإدارة هذا السجل ستعود إلى جهاز فى السلطة التنفيذية حصل على تفويض بذلك من الحكومة الروسية.

وأقرت غرفتا البرلمان الروسى- منتصف يوليو- القانون الذى يستهدف مواقع إباحية على ارتباط باستغلال الأطفال جنسياً، أو تشجع على استهلاك المخدرات، أو تعاطى إرشادات حول كيفية الانتحار، لكن الكثير من المراقبين يعدونه قمعا للإنترنت فى البلاد.

يشار إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى عاد إلى الكرملين فى مايو 2012، عزز سيطرته على المجتمع المدنى الروسى فى أقل من ثلاثة أشهر بعد حركة احتجاجات غير مسبوقة، وذلك من خلال تبنى سلسلة قوانين اعتبرتها المعارضة وسيلة قمع.