كشف تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مساء أمس السبت، أن جهاز الموساد الإسرائيلى قام خلال السنوات العشر الماضية باقتحام بيوت عملاء الـ"CIA" المتواجدين فى إسرائيل وقاموا بالتجسس عليهم من خلال كاميرات المراقبة داخل غرفهم الخاصة.

واستند التحقيق الذى أعدته وكالة "الأسيوشيتد بريس" الأمريكية ونقلته الصحيفة العبرية إلى شهادة ثلاثة من كبار مسئولى الاستخبارات الأمريكية "CIA" والذين عملوا خلال العقد الأخير فى تل أبيب حيث قالوا "إنه خلال إقامتهم فى العقد الماضى فى إسرائيل كان هناك عدد من عمليات السطو على منازلهم والعبث بأوراق حساسة تتعلق بعملهم وكان ذلك فى ساعات متأخرة من الليل بعد اقتحام منازلنا".

وقالت يديعوت إن وكالة الاستخبارات الأمريكية رفضت التعليق بشكل رسمى على الموضوع، إلا أن التحقيق يشير إلى أن النظام الأمريكى كان يعتقد وعلى علم بأن الموساد هو من يقف وراء تلك الحوادث دون أن يحرك ساكناً.

بدوره رد الجانب الإسرائيلى المتمثل بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بأن التحقيق حول تعرض عملاء الاستخبارات الأمريكية فى إسرائيل لهجوم هو عبارة عن "دعاية كاذبة".

ووفقاً لمسئولين كبار فى الـ CIA فإن إسرائيل تشكل التهديد الأكبر فى وجه الولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بالعمل الاستخبارى، مشيرين إلى أنه فى إطار العلاقات بين الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية قد توصلوا إلى تفاهمات مشتركة تقضى بعدم تجسس كل جهاز على نظيره الآخر.