السعادة حالة ذهنية وسمة شخصية، وسمات السعادة تكون بالاستعداد للشعور للعيش فى هذه الحالة، وإن أفضل سبيل لاكتساب مهارة السعادة هى "مرحلة الطفولة"، ويمكن تحديد أهم المقومات الأساسية التى تساعد الوالدين على تنشئة أطفال يتمتعون بسمات السعادة والفرح حتى تصبح تلك الحالة جزءا لا يتجزأ من شخصياتهم.

ويوضح الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس أن هناك سبلا عديدة لاكتساب الأطفال مهارات السعادة من أهمها ضرورة منح الأطفال حرية الاختيار، لأنه حينما يستثنى الأطفال من المشاركة فى اتخاذ القرارات ينشأ لديهم شعور أقل بالسعادة، كما يجب الحرص على نمو علاقات قوية، لأن الأطفال بحاجة إلى علاقات إيجابية مع والديهم لينجحوا فى إقامة علاقات طيبة مع الآخرين..

كما أن تشجيع الاهتمامات المتنوعة لدى الأطفال والحرص على إقامة توازن فى احتياجات الصغار من أسس تدعيم السعادة لديهم، لأن السعادة نابعة من مصادر عدة ومتى توقفت السعادة على أمر واحد فإنها تصير غير ثابتة.

على الوالدين تشجيع اهتمامات أبنائهما على تنوعها وعدم حصرها فى اهتمام واحد،
، توفير بيئة أسرية دافئة لهم، تعليم الأطفال مهارة التكيف ،لأن السعادة تنشأ فى الجو لذى يوفره أهل سعداء من خلال الجو العاطفى وعلى الوالدين أن يطلعا أولادهما على أسباب سعادتهما والتحدث عن الأيام السعيدة باستمرار.