اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	2012-634788119971753657-175_thumb300x190.jpg
المشاهدات:	18
الحجـــم:	16.3 كيلوبايت
الرقم:	332018

دفعت سوريا بآلاف من قواتها نحو حلب في الساعات المبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وقصفت طائراتها الهليكوبتر مقاتلي المعارضة من الجو في تصعيد للهجوم على أكبر المدن السورية مع محاولة دمشق المتواصلة للقضاء على الانتفاضة المندلعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من 16 شهرًا.

وخلال الأيام القليلة الماضية تحولت الانتفاضة من تمرد في محافظات نائية إلى معركة للسيطرة على حلب والعاصمة دمشق التي تفجر فيها القتال الأسبوع الماضي.

وشنت قوات الأسد هجوما كاسحا على المدينتين، ويبدو أن القوات الحكومية تمكنت من صد مقاتلي المعارضة في أحياء دمشق وتتحول الآن إلى حلب المدينة التجارية إلى الشمال.

وقال سكان وناشطون من المعارضة إن القوات السورية أطلقت اليوم الأربعاء وابلا من نيران المدفعية والصواريخ على مدينة التل بريف دمشق في محاولة للسيطرة عليها، مما أثار حالة من الفزع وأجبر مئات الأسر على الفرار من المنطقة.

وأضافوا أن الكتيبة الآلية 216 ومقرها قرب مدينة التل بدأت تقصف المدينة التي يسكنها نحو 100 ألف نسمة الساعة 3.15 صباحا، وتشير التقارير الأولية إلى أن مجمعات سكنية تضررت من القصف.

وقال الناشط رافع علام في اتصال هاتفي من ربوة تطل على مدينة التل: طائرات الهليكوبتر الحربية تحلق الآن فوق المدينة.. الناس أفاقوا على صوت التفجيرات وهم يفرون.. انقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية.

وتقع مدينة التل على بعد ثمانية كيلومترات إلى الشمال من دمشق وسقطت في أيدي مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي مع عدة أحياء في العاصمة وعلى مشارفها بعد أن قتل التفجير أربعة من كبار معاوني الأسد.

وذكر نشطون من المعارضة أن آلاف الجنود ينسحبون بدباباتهم وعرباتهم المدرعة من مرتفعات جبال الزاوية الاستراتيجية في محافظة إدلب القريبة من الحدود التركية وأنهم يتجهون صوب حلب.

وقال الناشط عبدالرحمن بكران، من المنطقة: إن مقاتلي المعارضة هاجموا مؤخرة القوات المنسحبة من المنطقة عند قريتي أوروم الجوز ورامي قرب الطريق السريع الرابط بين حلب واللاذقية وعند قرية إلى الغرب من طريق حلب دمشق السريع.

وذكر سكان في حلب أن طائرات الهليكوبتر حلقت فوق المدينة وأطلقت الصواريخ طوال يوم أمس. ويقاتل مقاتلو المعارضة القوات الحكومية عند بوابات المدينة التاريخية القديمة، وأطلقت القوات السورية قذائف المورتر على مقاتلي المعارضة المسلحين بالبنادق والأسلحة الآلية.

وفي اتصال هاتفي قال مواطن يسكن قرب منطقة تعرضت للقصف وطلب الاشارة اليه باسمه الأول فقط عمر "سمعت على الاقل دوي اطلاق 20 صاروخا اعتقد انها اطلقت من الهليكوبتر وأيضا زخات كثيفة من نيران الرشاشات."

وأضاف "الكل تقريبا فر ذعرا حتى أسرتي. بقيت في محاولة لمنع اللصوص. سمعنا أنهم يجيئون عادة بعد قصف المناطق."

وقال سكان إن الطائرات النفاثة حلقت أيضا فوق المدينة، وأعقب ذلك أصوات عالية، لكن تضاربت التقارير حول ما إذا كانت قد فتحت نيرانها.

وقال بعض السكان إنهم يعتقدون أن الطائرات ألقت قنابل لكن آخرين قالوا إن هذه الأصوات ربما تكون نتيجة كسر الطائرات لحاجز الصوت