سألتُ الطريق : لماذا تعبت ؟
فقال بحزنٍ : من السائرين
أنين الحيارى..ضجيج السكارى
زحام الدموع على الراحلين

وبين الحنايا بقايا أمانٍ

وأشلاءُ حب وعمرٌ حزين
وليلٌ يعربدُ في الجائعين

وطفلٌ تغرب بين الليالي

وضاع غريباً مع الضائعين
وشيخٌ جفاهُ زمانٌ عقيم
تهاوت عليهِ رمال السنين

وليلٌ تمزُقنا راحتاهُ


كأنا خلقنا لكي نستكين

وزهرٌ ترنح فوقً الروابي
وماتَ حزيناً على العاشقين !

فمن ذا سيرحمُ دمع الطريق

وقد صار وحلاً من السائرين ؟!

همستُ إلى الدرب : صبراً جميلاً

فقال : يئستُ من الصابرين !

لـ فاروق جويدة