قالت شركة ماروتى سوزوكى، أكبر شركة لصناعة السيارات فى الهند، السبت، إنها منعت دخول العاملين فى أحد مصانعها بعد أن شهد أعمال عنف أدت إلى وفاة أحد المديرين حرقاً وإصابة نحو 100 مدير آخرين.

وأضافت الشركة، أن منع دخول العاملين إلى مصنع مانيسار التابع لشركة ماروتى اليابانية بالقرب من نيودلهى، الذى ينتح 550 ألف عربة سنوياً، أى ثلث إنتاج الشركة السنوى، سيتواصل حتى ضمان سلامة جميع الموظفين.

وقال ر.سى. بهارغافا رئيس شركة ماروتى سوزوكى فى مؤتمر صحفى فى العاصمة الهندية "يتم حالياً فرض حظر على دخول المصنع، بالنسبة لى فان سلامة زملائى الموظفين أهم من إنتاج عدد من السيارات لكسب المال".

وذكر شهود عيان أن عمال المصنع طاردوا المديرين وهم يحملون القضبان الحديدة وحطموا المعدات وأشعلوا النار فى المكاتب فى أعمال الشغب التى جرت الأربعاء والتى اعتبرت أسوأ أعمال عنف يشهدها قطاع الصناعة فى التاريخ الحديث.

وعثر على جثة مدير الموارد البشرية فى المصنع أوانيش كومار ديف، محترقة فى غرفة المؤتمرات التى دمرتها النيران، وقالت الشرطة إنه لم يتمكن من الفرار من السنة اللهب، لأن مهاجميه كسروا ساقيه.

والمصنع الذى يعمل فيه نحو ثلاثة آلاف موظف مغلق منذ أعمال العنف التى وقعت الأربعاء.

ويتصاعد الاستياء بين العمال فى الهند خاصة فى قطاع السيارات، بسبب التضخم ولجوء تلك المصانع إلى استخدام العمالة الرخيصة، إضافة إلى سوء ظروف العمل وانخفاض الأجور.