أدى نحو 2500 مسلم صلاة الجمعة الأولى فى شهر رمضان فى مسجد ستراسبورغ الجديد (شرق) الذى فتح أبوابه اليوم، بعد الانتهاء من إكمال نقوشه وزينته الداخلية.

وقال سعيد أعلى، رئيس الجمعية التى قدمت مشروع بناء المسجد، لجمهور المصلين "هذا المسجد هو مسجدكم، إننا جميعا مختلفون ومن ألوان مختلفة لكننا هنا كلنا مسلمون وننتمى إلى هذا البلد وهو فرنسا".

من جانبه قال اوليفييه بيتز مساعد رئيس بلدية ستراسبورغ الاشتراكى لشئون الديانات، إن هذا المسجد "الفخم" هو "مفخرة لستراسبورغ"، ويسمح للمسلمين بممارسة شعائر دينهم "بما يستحقونه من كرامة".

ويقع هذا المسجد على بعد أقل من كيلومترين من الكاتدرائية على ضفاف نهر ايل وتعلوه قبة نحاسية كبيرة بقطر 16 مترا تحيط بها نتوءات مزينة بالهلال. لكن لا توجد له مئذنة.

وقاعة الصلاة الكبرى فى هذا المسجد خالية من أى أعمدة تحجب الرؤية عن المصلين، وذلك بفضل شبكة كابلات دعامية هندسية خاصة، أما الجدران فهى مزينة بقطع الفسيفساء المغربية اليدوية الصنع، وجاءت المئات من السيدات للصلاة فى طابق الميزانين المخصص للنساء.

والعام الماضى استقبل المسجد الكبير، الذى لم تكن زيناته ونقوشاته الداخلية قد اكتملت بعد، المصلين فى شهر رمضان ليغلق بعد ذلك من جديد بانتظار انتهاء الأعمال.

وتكلف هذا المبنى مع اقسامه الإدارية والتقنية وقاعات الصلاة 10,5 ملايين يورو مولتها الجمعيات المحلية، التى يسمح لها بذلك قانون إقليمى لمنطقة الالزاس، بنسبة 26%، والحكومة المغربية بنسبة 37% والمملكة العربية السعودية والكويت بنسبة 14%.

ومن المقرر افتتاح مسجد ستراسبورغ الجديد رسميا فى سبتمبر، وقال سعيد أعلى إن الرئيس فرنسوا هولاند دعا لهذا الحدث.