تتعجب كثير من الأسر حول اختلاف أو تغير تصرفات أطفالها، وتؤكد الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، أن هناك عوامل مساعدة هى التى تؤثر فى تغيير سلوك الأطفال فى مختلفة الأوقات العمرية، وهذه العوامل يلعب الأب والأم دورا مهما فى حدوثها أغلب الأحيان، ومن هذه العوامل الغيرة وهى تحدث خاصة عندما يكون الطفل هو الأكبر، ويأتى مولود جديد له يأخذ اهتمام الجميع خاصة الوالدين، بالإضافة إلى فقدان الإحساس بالأمن بسبب تغيير المدرسة التى تعود عليها أو المنزل الذى ولد فيه أو انفصال الوالدين أو غياب أحداهما بسبب السفر وغيرها من أساليب التغيير المفاجئ التى تحدث فى حياة الطفل.

وتضيف الطفل يحتاج دائما الحصول على اعتراف الأهل به من خلال ما ينجزه من أعمال حتى لو كانت من وجهة نظر الكبار هذه الأعمال غير كاملة، فالإحساس بنقص الاهتمام والتقليل الدائم لما ينجزه من أعمال يضعفه مما قد يحول من سلوكه بعض الشىء، وهناك صورة نشاهدها جميعا فى مختلف الأسر المصرية وهى الحث الزائد للطفل على إنجاز ما عجز فيه الوالدين عن تحقيقه وهذا يمثل ضغط على الطفل لأشياء قد يكون هو غير مقتنع بها.

وعن العلاج تشير نبيلة يجب عدم تجاهل السلوك الجيد للطفل، بل لابد من تعزيزه وتشجيعه عليه والعمل على دعمه بصفة مستمرة، وفى حالة عدم حدوث هذا سوف ينطفئ كل طاقات الطفل فى العمل والإبداع، وفى حالة السلوك غير السوى يجب أن يقوم الوالدين بتجاهله حتى يدرك الطفل أن هذا السلوك لا يحظى بالاهتمام فيمتنع عنه، بالإضافة إلى كل هذا علينا جميعا الابتعاد عن العقاب البدنى، ونعتمد فى عقابنا بالأطفال على الحرمان من الشيء الذى يحبه ويكون لفترة ليست طويلة.