يجيب الدكتور محمود الشيخ، أستاذ طب وجراحة الفم والأسنان جامعة الأزهر، قائلا، إن التدخل الجراحى بالفم والأسنان، وبشكل عام، لمريض الهيموفيليا أو سيولة الدم يمثل خطورة، لافتا إلى أن مريض الهيموفيليا يولد به والذى يبدو فى نقص عوامل التجلط بالدم، مما يؤدى إلى سيولة الدم لدى هذا المريض.

وأشار الشيخ إلى أن مريض الهيموفيليا لابد أن يتبع احتياطات كبيرة جدا فى حال التدخل الجراحى، نظرا لضعف حاله التجلط بدمه أو أن عملية التجلط لا تحدث أساسا، لافتا إلى الخطوة الأولى والأساسية، وهى الوقاية الدائمة من الأم لطفلها المصاب بالهيموفيليا من البداية، حتى لا يحتاج إلى أى جراحة لأن هذا المريض يتعرض للنزيف الداخلى حتى لو كانت شكة إبرة أثناء إجراء جراحة الأسنان.

حدد الإطار الذى يوضع فيه مريض الهيموفيليا عند احتياجه الضرورى والملح لإجراء جراحة بالفم، بالتعرف على نسبة النقص فى العامل الوراثى، نظرا لوجود نسبة 50% يبدو سريان دمهم كالمياه التى تجرى لارتفاع نسبة سيولة الدم لديهم، مما يدعو إلى تحويل المريض إلى مستشفى تحت إشراف طبيب أمراض الدم مع طبيب الأسنان، مع إخضاعه لتعويض معامل النقص بدمه وإعطائه جرعة مرتفعة من المضاد الحيوى حتى تحميه وتساعد على الالتئام للجرح سريعا، ولا يفضل خلع أكثر من سنتين لمريض سيولة الدم مع عدم تعريضه لالتهابات باللثه حتى لا تؤدى إلى نزيف.

وينصح الشيخ الأم التى تجد طفلها مصاباً بمرض الهيموفيليا أو سيولة الدم بالاهتمام والوقاية والمتابعة له فى أوقات تبديل الأسنان، حتى تخرج سليمة، ولا يتعرض الطفل لمشاكل جراحة بالفم والأسنان، لافتا إلى ضرورة عمل التحاليل المطلوبة بالدم ونسبة الهيموجلوبين والتجلط وصورة دم كاملة حتى لا يصاب بالأنيميا التى لابد من علاجها أولا لو ثبت وجودها.

وأكد اهتمام طبيب الأسنان بعلاج مريض الهيموفيليا بدلا من القيام بخلع أسنانه، لافتا إلى وجود أنظمة مثلى للخلع مع هذا المريض، وهى تعريض السنة المطلوب خلعها إلى عملية لخلخة على مدار شهر مع احتياطات التدخل الجراحى للقيام بالخلع.

ونفى إمكانية تعويض الأسنان المفقودة لدى مريض الهيموفيليا عن طريق الغرس، حيث إن هذه العملية يتم بها بعض الأعمال الجراحية الصعبة باللثه والجذور والتى لا طاقة لمريض سيولة الدم بها.