أضرب عاملون من كوريا الجنوبية بشركتى "هيونداى" و"كيا" لصناعة السيارات عن العمل اليوم، الجمعة، للمطالبة بزيادة الأجور وتقليص عدد ساعات العمل.

واحتشد خمسة وعشرون ألفاً من عاملى شركة "هيونداى" أمام مصنع الشركة فى مدينة أولسان الكورية الجنوبية للتعبير عن مطالبهم.

وكانت نقابتا العاملين بشركتى "هيونداى" و"كيا" قالتا أمس الخميس إن كافة مصانعهما فى كوريا الجنوبية ستتوقف عن العمل تماماً لمدة ثمانى ساعات اليوم الجمعة.

وحذرت نقابة العاملين بشركة "هيونداى" من أنه فى حال لم يتم تلبية مطالبهم، فإنهم سينظمون إضراباً ثانياً يوم العشرين من يوليو الجارى.

وكان متحدث باسم "هيونداى" قال أمس، إنه من المتوقع أن يحول توقف عمل المصانع دون إنتاج 4300 سيارة بقيمة ثمانية وثمانين مليار وون (ستة وسبعون مليون دولار).

وقال رئيس نقابة العاملين بشركة "هيونداى" مون يونج – مون: "إننا نصر بقوة على ضرورة موافقة الشركة على المطالب العادلة التى يطالب بها أعضاء النقابة".

ورد مسئولو "هيونداى" بالقول، إنهم يأسفون بشأن قرار النقابة الاستمرار فى الإضراب، الذى قد يضر الشركة والعاملين أنفسهم.

وقال مدير العلاقات العامة بشركة "هيونداي" بايك سونج– كوون: "أشعر بالقلق من أن يؤدى هذا الإضراب، الذى ينظم فى ظل الركود الاقتصادى العالمى، إلى تراجع القدرة التنافسية للشركة ويتسبب فى خسائر لأعضاء النقابة".. وإضراب اليوم الجمعة هو إضراب جزئى، وسيستمر خلال النهار والليل.

وتقول "هيونداى"، إن هذا الإضراب سيكون الأول منذ إضراب عام 2008 الذى نظم خلال مفاوضات حول الأجور، والذى انتهى فى سبعة أيام، ولم تنظم نقابة العاملين فى شركة "كيا" إضرابات منذ عام 2009.