كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، فى تقرير لها اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة سمحت باستبعاد إسرائيل من منتدى لمكافحة الإرهاب الذى يرعاه الغرب للمرة الثانية خلال شهرين.

وذكرت الصحيفة أن مسئولين أقروا بأن إسرائيل، والتى تعتبر خبيرا بارزا فى هذا المجال، استبعدت مرة أخرى من أحد الاجتماعات الرئيسية الغربية للمنتدى الدولى لمكافحة الإرهاب "سى أى"، مشيرين إلى أن المنتدى الذى عقد فى أسبانيا فى التاسع من يوليو الجارى ضم العديد من دول الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل يوم 10 يوليو الجارى "إن عددا من شركائنا المقربين وذوى الخبرة الكبيرة، والتى تكافح وتمنع الإرهاب، ليست مدرجة بين الأعضاء المؤسسين لمنتدى مكافحة الإرهاب العالمى"، مضيفا "أنه تم خلال المنتدى مناقشة سبل إشراك إسرائيل ونشاطاتها فى عدد من المناسبات، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك".

وجاء رد فنتريل بعد يوم واحد من طرح سؤال حول ما إذا كان استبعاد إسرائيل تم إقراره من وزارة الخارجية الأمريكية، وهو الأمر المتطابق تقريبا بالكامل مع ما تم يوم 8 يونيو الماضى، حيث منعت إسرائيل من حضور اجتماع المنتدى فى تركيا.. وفى ذلك الوقت، عزا مسئولون استبعاد إسرائيل إلى الاعتراضات التركية.

واتفق محللون أمريكيون على أن استبعاد إسرائيل من المنتدى "سى أى"، الذى يضم 29 عضوا، كان متعمدا، لأن إدارة الرئيس باراك أوباما تبنت موقف تركيا فى استبعاد إسرائيل من كافة التجمعات التى تلعب أنقرة دورا رئيسيا فيها.

ونقلت الصحيفة عن جوناثان سكانزير نائب الرئيس للأبحاث فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بأمريكا قوله "إن ما نشهده هو توجه نحو استبعاد إسرائيل من المناقشات العالمية حول الإرهاب".

وقالت مصادر فى الكونجرس إن وزارة الخارجية ردت على نداءات أعضاء مجلسى النواب والشيوخ الأمريكيين بأن واشنطن لا يمكنها توسيع المنتدى ليشمل إسرائيل.