التفكير الجماعى يساهم فى حل المشكلات

[حياتى لله]

"التفكير الجماعى أكثر فاعلية فى حل المشكلات وإدارة الأزمات من التفكير الفردى" ، هذا ما يؤكده الدكتور محمد أمين المفتى، أستاذ المناهج واستراتيجيات التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس، والعميد الأسبق للكلية، موضحا صدق هذه المقولة عندما يواجه الفرد مشكلة سواء فى عمله أو حياته ويحاول التفكير فيها لحلها، فكثيرا ما يصل إلى حل غير مناسب أو قد لا يصل إلى حل على الإطلاق، أما إذا استشار من هم أكثر خبرة منه من الكبار، أو حتى مجموعة من الأصدقاء المقربين ليفكروا معه فى المشكلة التى تواجهه، ففى الغالب يجدون معا الحل المناسب الذى يرضى أطراف المشكلة، وذلك لأن كلا منهم ينظر إلى المشكلة من منظوره وفى ضوء خبراته وما صادفه من مشكلات مشابهة، وتتفاعل محصلة خبراتهم ومنظوراتهم من خلال التفكير الجماعى ليصلوا إلى الحل المناسب.

ويضيف المفتى، يعد تكوين فرق للتفكير فى مؤسساتنا التعليمة، سواء بمرحلة التعليم قبل الجامعى أو مرحلة التعليم العالى والجامعى، من أهم أهداف التربية فى الوقف الحاضر، هذه الفرق يتم تدريبها على التفكير الجماعى لحل المشكلات وإدارة الأزمات، فمثل هذه الفرق تكون ذات نفع وفائدة كبيرة عندما يواجهون الحياة العملية فى مؤسسات العمل فى المجتمع، حيث تتفاعل عقولهم وتتكامل خبراتهم المتنوعة، وتتكاتف جهودهم لحل مشكلات العمل وإدارة ما ينشأ من أزمات.

ويوجد فى معظم الدول المتقدمة ما يسمى بـ"مؤسسات الفكر والرأى"، هذه المؤسسات يعمل بها خبراء، وعلماء، ومفكرون فى مختلف التخصصات، وتلجأ إليها المؤسسات المختلفة، والشركات، والبنوك وغيرها بل والدولة أيضا لحل المشكلات وإدارة الأزمات التى تواجهها.

هذا قد تفرضه طبيعة المشكلات الحالية ذات الأبعاد المتعددة والمركبة التى أدى إليها التراكم المعرفى السريع والتداخل فى المجالات والأنساق المعرفية، وبالتالى التى لا يستطيع فرد، مهما أوتى من علم، أن يقوم بحلها بعقلية فردية، إنما يتطلب الأمر تضافر مجموعة من العقول تفكير تفكيراً جماعياً تعاونياً متكاملاً كى تتغلب على تلك المشكلات ذات الأبعاد المتعددة المركبة .

[احمد سامى]

[حياتى لله]

مرورك هو الاجمل اخى