جان صبحى مدرب التنمية البشرية

الخوف سلاح ذو حدين، قد يكون مفيداً فى بعض الأحيان ولكنه إذا زاد عن حده يتحول إلى عدو ضار للإنسان، لذا ينصحنا "جان صبحى"، مدرب التنمية البشرية ومؤلف مذكرات "القلم والعقل والقلب"، بتحرير أنفسنا من الخوف، وأن نعيش أحرارا أقوياء وشجعان.

وأكد "جان" أن طبيعة الإنسان فيها قدر من الحاجة إلى الخوف لكى نتوخى الحذر من مصيرنا، ولكن لا بد أن نعرف أن الخوف أيضاً عدو للإنسان إذا زاد عن حده، لذا يجب أن يكون خوفنا ممزوجا بنوع من الحكمة وعلى أضيق نطاق حتى لا يتحول إلى هلاك.

وأوضح أنه لا بد أن نفرق بين الحذر النافع والخوف المقلق الذى تفرزه الأوهام، مضيفاً "حرر نفسك من الخوف، ونفض هذا من على ملابسك، وعش قويا وشجاعا، ومهما كانت ظروفك الآن قم وانفض الخوف من عليك وتفوق على كل عوامله، واعط لنفسك مسئوليتها ولا تدع الخوف يفكر لك بعد اليوم" .

وأشار جان إلى أنه إذا صحت علاقاتك بمن حولك من الناس فسيكون فى قلبك نوع من الشجاعة والأمن والسلام، وبهذا ستنتهى مخاوفنا من الناس ولكن تبدأ مخاوف أخرى، كالخوف من الغيب والمستقبل، ولكى تتحرر من هذا الخوف يجب عليك أن تصحح علاقاتك وتضيئها بنور العلم والفهم والحكمة.

وأضاف أن هناك نوعاً آخر من الخوف هو الخوف من الله، فصحح علاقاتك مع الله، سبحانه وتعالى، بأن تحاول الاقتراب من الله، سبحانه وتعالى، بالصوم والصلاة والتضرع له، لأننا نخاف الله لأنه توعدنا بعذابه لكنه أيضا توعدنا برحمته الكثيرة علينا التى وسعت كل شىء، وصحح علاقاتك بالموت بأن تدرك حقيقته وبأن تستعد له بحياة طيبة".

وأشار إلى أن الخوف من تحمل المسئولية الذى يوجد عند بعض الشباب الآن مثل التخوف من مسئولية الزواج وتكوين أسرة وأن يكون ربا لأسرة كريمة، مضيفاً أن هناك حكمة جميلة ورائعة هى "افعل ما تتهيبه وتخاف منه فإذا موت الخوف محقق فإن الشجاعة تحمى نفسها من الزلل المحطم.. فإذا دعتك مسئولياتك لا تلقها على الأرض خوفاً من حق لك قد يضيع أو منفعة تتمناها أو صداقة تحرص عليها".

وشدد على أنه "إذا أردت أن تعيش قوياً وشجاعاً وتتحمل المسئولية فلا تخف بعد اليوم فصاعداً، واجعل حياتك أفضل مما أنت عليه".