دعا البرلمان الأوروبى، خلال جلسته اليوم الخميس، فى ستراسبورج كافة دول الاتحاد الأوروبى التى توجه إليها مزاعم بوجود معتقلات سرية وإيواء سجناء يتعرضون لعمليات تعذيب، إلى وضع حد لتلك الممارسات عبر إجراء تحقيقات واسعة وشفافة بشأن رحلات طيران للمخابرات المركزية الأمريكية وعمليات اعتقال غير قانونية لسجناء فى بعض الدول الأوروبية.

وشددت لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبى على ضرورة توقف الدول الأوروبية المعنية على وجه السرعة عن مبدأ السرية فيما يتعلق بالتعاون فى المجال الاستخباراتى وبمثول المطلوبين أمام القضاء، وضرورة إدانة الممارسات الخاطئة بزعم مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن "هذا الأمر لا يندرج فقط فى إطار حرص أوروبا على الحفاظ على القيم التى تعتز بها وإنما انطلاقا من حرصها أيضا على أن تحظى بالمصداقية لدى شركائها من خارج القارة".

ودعت اللجنة حكومة مقدونيا إلى الكشف عن المسئولين المتهمين بخطف خالد المصرى الذى تم اعتقاله عام 2003 فى مقدونيا، وإحالتهم إلى القضاء بسبب ممارستهم للاعتقال غير القانونى والتعذيب، معربة عن قلقها إزاء اعتقال المتهم السعودى عبد الرحيم الناشيرى من قبل لجنة عسكرية أمريكية، والذى يواجه عقوبة الإعدام حال إدانته، ودعت السلطات الأمريكية إلى إلغاء عقوبة الإعدام فى حقه.

كما طالبت اللجنة حلف الناتو والسلطات الأمريكية بإجراء تحقيقات بشأن المعتقلين بالتعاون الكامل مع دول الاتحاد الأوروبى وناشدت الرئيس الأمريكى أوباما بإغلاق معتقل جوانتانامو.

يذكر أن البرلمان الأوروبى قد شكل فى عام 2005 لجنة تحقيق لتقصى الحقائق حول الأنشطة غير القانونية للمخابرات الأمريكية التى تمارس على الأراضى الأوروبية.