دافعت شركة "فيسبوك" الأمريكية، عملاق شبكات التواصل الاجتماعى على الإنترنت، عن نفسها ضد الاتهامات بـ"اختطافها" البريد الإلكترونى لأعضاء شبكتها الاجتماعية بعد ثورتهم ضدها على التغييرات التى أجرتها مؤخرا فى الحسابات الخاصة بهم على موقعها الإلكترونى.

وأزالت "فيسبوك" عناوين البريد الإلكترونى الشخصية التى كانت ظاهرة لمستخدميها الـ 900 مليون، واستبدلتها بأسماء حسابات المستخدمين زائد الاسم "@ فيسبوك دوت كوم".

وعلى الرغم من أن الشركة تقول إنها أعلنت عن تلك التغييرات فى شهر أبريل الماضى، زعم المستخدمون الغاضبون أنه لم يتم أخذ رأيهم فى تلك الخطة.

واتجه المئات إلى الويب للشكوى، حيث انضم أكثر من 600 شخص، فى أقل من 12 ساعة، إلى إحدى الصفحات الاحتجاجية على موقع الشبكة الاجتماعية التى تدعى "اتركى بريدى الإلكترونى فى حاله يا فيسبوك".

كما تبادل مستخدمو "فيسبوك" المعلومات والتلميحات حول كيفية إعادة ضبط بريدهم الإلكترونى على مواقع الشبكات الاجتماعية المنافسة مثل "تويتر".

وقالت "فيسبوك" إنها قامت بإطلاق التغييرات لجعل التفاصيل الخاصة بالمستخدمين أكثر "اتساقا" عبر الموقع.

وكانت الشركة قد بدأت فى تقديم خدمة البريد الإلكترونى لأول مرة عام 2010، لكن العديد من المستخدمين فضلوا الاحتفاظ بعناوين بريدهم الشخصية كحسابهم الرئيسى على الشبكة الاجتماعية.

جدير بالذكر أن تشجيع المزيد من المستخدمين على اسخدام عنوان "@ فيسبوك دوت كوم" قد يساهم فى تعزيز الأرباح من خلال توليد المزيد من حركة تدفق البيانات ومبيعات الإعلانات إلى الموقع الاجتماعى.