رصدت صحيفة الجارديان البريطانية، ردود الأفعال الدولية على محادثات المؤتمر الذى انعقد بالأمس فى العاصمة النمساوية جنيف المعنى بالأزمة السورية ومصير النظام السورى ورئيسه الأسد.

وعددت الصحيفة فى تقريرها الذى أوردته على موقعها الإلكترونى تصريحات عدد من المسئولين وعلى رأسها تصريحات وزيرى خارجية بريطانيا وفرنسا فى تعليقهما على البيان الختامى لمؤتمر جنيف قائلين "إن البيان الذى تم التوصل إليه يعنى نهاية نظام الرئيس السورى بشار الأسد وأن عليه التنحى".

وقد دعا البيان الختامى لمؤتمر جنيف، الذى انتهى إلى ضرورة وجود سلطة انتقالية تنهى العنف بالبلاد، بمشاركة روسيا والصين إلى اتخاذ خطوات واضحة ونهائية فى إطار زمنى واضح.

وأوضحت الصحيفة، أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى الاجتماع نص على أن السلطة الانتقالية الجديدة قد تحوى أعضاء من حكومة الرئيس الأسد غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الأسد نفسه جزءا من تلك السلطة أم لا، غير أنها لفتت إلى أن المضى قدما فى هذه الإجراءات يعد بمثابة دق المسمار الأخير فى نعش الأسد، على حد تعبير الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، صرح فى وقت سابق من اليوم بأن الأسد ربما يكون مستبعدا من أية حكومة وحدة بموجب شروط الاتفاقية، مضيفا أن المجتمع الدولى كان بعيدا عن وضع حل للأزمة غير أننا نبذل جهدا كبيرا للتوصل إلى حل، فمن المؤسف للغاية أن نرى مئات الأشخاص يفقدون حياتهم كل أسبوع بينما نكتفى نحن بالحديث.

وقالت الصحيفة، إن الاتفاقية قوبلت برد فعل سلبى من جانب جماعات المعارضة السورية التى تصارع نظام الأسد والتى وصفت الاتفاقية بأنها غامضة ومضيعة للوقت.