قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن مصير الرئيس السورى بشار الأسد لا يزال معلقاً بعد انتهاء مؤتمر جنيف الذى عقد لبحث الأزمة السورية.

وأوضحت الصحيفة أن المؤتمر الذى عقدته الأمم المتحدة فى جنيف لبحث تصاعد الصراع فى البلاد قد وافق على تشكيل حكومة انتقالية للإشراف على نهاية العنف فى البلاد.

ودعا بيان المؤتمر إلى خطوات واضحة ولا رجعة فيها فى إطار زمنى محدد، لكن الأمر المؤكد، كما تقول الصحيفة، أن هذا المؤتمر أصاب معارضى الأسد الذين يخوضون قتالاً ضده بخيبة أمل مريرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإعلان الصادر عن المؤتمر ذكر أنه من الممكن مشاركة أعضاء من الحكومة الحالية فى الحكومة الجديدة، الأمر الذى يترك سؤالاً مطروحاًَ بشأن ما إذا كان ممكنا أن يكون الأسد جزءاً من الحكومة الانتقالية.

وتناول تقرير الصحيفة تصريحات كل من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، بشأن الأزمة، وكذلك نظيرها البريطانى، وليام هيج، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا كوفى عنان.

وحضر هذا اللقاء الطارئ وزارء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، إلى جانب ممثلين للاتحاد الأوروبى ودول عربية من بينها جارة سوريا العراق.

ونقلت الصحيفة تصريحات عنان التى حذر فيها من أن الحرب فى سوريا تهدد بصراع إقليمى أكبر له خطورة جسيمة. وقالت إنه بدا أن بعض المسئولين الأمريكيين اتهموا روسيا بالمماطلة، وهو ما أثار احتمال فشل المحادثات.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسية غربية قولها، إن الروس وضعوا سلسلة من الاعتراضات، وكانوا يعرقلون المحادثات إلى حد ما.