تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن الاتفاق الذى تم إبرامه فى محاولة لإنقاذ اليورو، وقالت إن هذا الاتفاق الذى تم إنجازه أمس، الجمعة، شابه اتهامات متبادلة بين إيطاليا وألمانيا حول من الفائز منهما فى القمة الأزمة التى جمعت قادة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل.

وأوضحت الصحيفة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قدمت أساسا لهذا الاتفاق بشكل أكثر من المتوقع، بعد أن عقدت إيطاليا وأسبانيا قمة مارثوان للهدنة، حيث رفضت كل منهما بدعم من القيادة الاشتراكية الجديدة فى فرنسا برئاسة فرانسوا هولاند، التوقيع على ميثاق النمو الذى يقدر بـ120 مليار يورو، حتى تدعم ألمانيا إجراءات قصيرة المدى لمساعدة البنوك، وستكون أسبانيا، التى شلها الاقتراض، أول المستفيدين، كما يمكن أن تحصل كل من إيطاليا وأيرلندا على المساعدة.

وبعد ثلاثة عشر ساعة من المفاوضات التى وصفها المطلعون بأنها مفزعة، تم الاتفاق فى نهاية المطاف على صفقة فى ساعة مبكرة أمس، وبعد تحديد جهة مصرفية واحدة، فإن الأرصدة المخصصة لإنقاذ منطقة اليورو ستكون قادرة على إعادة تقديم رأس المال للبنوك المتعثرة بشكل مباشر، بدلاً من تقديم المال للدول الأعضاء، والهدف هو خرق الحلقة المفرغة من تراكم مزيد من الدون على الحكومات.

وادعى رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى انتصاراً مزدوجاً على ألمانيا بعد ساعات من انتصار منتخب بلاده على منتخب ألمانيا فى نصف نهائى كأس الأمم الأوروبية. وبينما أصر على أن علاقته بميركل لا تزال ممتازة، إلا أنه قال إن إيطاليا عملت كثيراً وفرضت الكثير من الضغوط على دائرة المفاوضات للوصول إلى هذه النتائج، وهذه مساهمة بالأفكار قدمتها إيطاليا، والتى تم دعمها فى النهاية من الجميع.

وتشير الإندبندنت إلى أن البعض يقولون إن الألمان غضبوا من إيطاليا، ونقلت عن أحد الدبلوماسيين قوله، إن مونتى يكافح من أجل بقائه شخصياً، وميركل لم تستسلم، فلا يزال بإمكانها أن توقف الأموال النقدية، وقالت إنها لم تتخل عن حق فرض شروط صارمة على البلدان التى تستخدم أموال الإنقاذ.

من جانبها، أصرت ميركل على أنها لم تنتهك مبدأها بعدم تقديم مساعدة بدون الشروط أو التوجيهات التى وضعها البرلمان الألمانى.