اصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الاوامر الى الجيش الاسرائيلي «لاستخدام كامل قوته» للعثور على الجندي المخطوف منذ اسبوع. وقال اولمرت عند بدء اجتماع الحكومة «اصدرت الاوامر الى الجيش والقوات المسلحة للتحرك بكامل قوتها لمطاردة الارهابيين ومنظريهم ومن يوفرون لهم الحماية». واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي «سنفعل كل شيء للافراج عن الجندي واكرر: لن نستثني احدا». كما اكد وزير الداخلية الاسرائيلي روني بار-اون ان اسرائيل ستواصل ضرب (حماس) حتى الافراج عن الجندي الذي خطف قبل اسبوع ووقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية باتجاه اراضي الدولة العبرية. وكانت هاجمت القوات الجوية الاسرائيلية مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس في أحدث مرحلة من هجوم على غزة يهدف الى اجبار النشطين على اطلاق سراح جندي مخطوف. وقال شهود ان هنية وهو أحد زعماء حركة حماس الحاكمة في الاراضي الفلسطينية لم يكن موجودا في المكتب وقت الهجوم. ودان هنية الغارة الجوية الاسرائيلية على مكتبه ودعا المجموعة الدولية الى التدخل «لوقف العدوان» الاسرائيلي.وقال هنية في مكان الغارة انها «اساءة لرمز فلسطيني. ونطلب من المجموعة الدولية وجامعة الدول العربية تحمل مسؤولياتهما حيال شعبنا والتدخل لوقف هذا العدوان».
ميدانيا قتل الجيش الاسرائيلي مساء امس ثلاثة مسلحين فلسطينيين كانوا يحاولون الاقتراب من جنود اسرائيليين متمركزين قرب مطار رفح في جنوب القطاع.
وعلى صعيد اخر تعهدت الولايات المتحدة بدفع 48 مليون دولار لاصلاح محطة الكهرباء التي دمرتها اسرائيل يوم الثلاثاء الماضي في القطاع.
من جهتة وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس القصف الاسرائيلي لمقر مجلس الوزراء بانه «عمل اجرامي حقيقي». وقال خلال زيارة تفقديه لمقر المجلس حيث اجتمع لوقت قصير مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية «ان كل هذا التدمير لمؤسسات الشعب الفلسطيني من استهداف لشركة توليد الكهرباء ومكتب رئيس الوزراء وغيره هو عمل إجرامي حقيقي». فيما قال محمد عوض امين عام مجلس الوزراء الفلسطيني ان ابو مازن قال لهنية ان «هذه حكومتي ولن اسمح لاحد ان يمتهنها»، فى هذة الاثناء قررت الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني عقد جلسة «طارئة» للمجلس امس للتاكيد على تمسك النواب بمواصلة عملهم بعد ان اعتقلت اسرائيل 26 نائبا منهم، .
وقال النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني ان جدول الاعمال سيقتصر على نقطة واحدة هي «التصعيد الاسرائيلي الاخير واعتقال النواب والوزراء».
وفى صنعاء بحث الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال قمة امس العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة والوضع في العراق. وذكرت المصادر ان اللقاء تطرق الى «العدوان الذي تشنه اسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني والجهود المبذولة لوقف ذلك العدوان
كذلك بحثت القمة «التطورات في العراق وجهود تحقيق الوفاق بين ابناء الشعب العراقي»، اضافة الى «الاوضاع في الصومال والسبل الكفيلة لدعم جهود المصالحة، وذكرت الوكالة ان من المواضيع الاخرى التي طرحت خلال القمة قضية العلاقات بين الدول العربية والتنسيق في مكافحة الارهاب بين الاردن واليمن اللذين شهدا اعتداءات ارهابية.
من جهة اخرى ذكرت صحيفة «تايمز اوف انديا» امس ان وزير الدفاع الهندي «براناب موخرجي» قرر تأجيل زيارة كانت مقررة له الى اسرائىل وذلك بسبب العمليات العسكرية التي تقوم بها حاليا في قطاع غزة واقدامها على زيادة التوتر مع الفلسطينيين.
واوضحت الصحيفة ان «موخرجي» قرر تأجيل سفره الى اسرائيل في 7 يوليو الجاري بعد مشاورات اجراها مع وزارة الخارجية الهندية وخاصة بعد ان صدرت مطالبات من بعض احزاب التحالف الحاكم بادانة ما وصفوه «بالهجمات الاسرائيلية الوحشية ضد الفلسطينيين وممثليهم المنتخبين».
وقالت «تايمز» ان الهدف الرئيسي في هذه الزيارة يتعلق بصفقات للاسلحة مع اسرائيل التي تحتل المرتبة الثانية بين الدول المصدرة للاسلحة الى الهند اذ وصل حجم الصادرات الاسرائىلية العسكرية لها الى حوالى 5 مليارات دولار خلال العقد الماضي.

المصدر(جريدة عكاظ)......