أعلن رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكرى التقنى ألكسندر فومين أن روسيا لا تزال تشغل مكان الصدارة فى سوق الأسلحة العالمية، وقال "يزداد باطراد حجم تصدير الأسلحة وتضاعف خلال فترة 4 سنوات"، جاء ذلك فى المؤتمر الذى عقده فومين اليوم الأربعاء، على هامش منتدى "التكنولوجيات فى مجال صناعة الآلات" الذى يعقد حاليا فى مدينة جوكوفسكى بضواحى موسكو.

وأشار المسئول الروسى إلى أن مجمع الصناعات الحربية الروسية شهد سابقا (تسعينيات القرن الماضى) انخفاضاً حاداً للطلبيات الحكومية فى مجال الدفاع، ولم تتم استعادتها إلا منذ فترة 3 - 4 سنوات، حيث بلغ حجم تصدير الأسلحة الروسية فى السنة الماضية 13 مليار دولار، أى ما يزيد بمقدار أضعاف عما كان عليه فى الفترة الماضية.

وأعاد إلى الأذهان أن حجم تصدير الأسلحة السوفيتية فى أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات بلغ 25 مليار دولار سنويا، علما بأن التصدير كان يشكل نسبة نحو 15% من الطلبيات الحكومية الدفاعية.

ولفت فومين إلى أن روسيا مستعدة للتعاون والتكامل الواسعين مع صناع الأسلحة الأجانب، لافتا إلى أن العلاقات من هذا النوع قد أقيمت اليوم مع كل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والصين والهند. وأعلن أن روسيا تخطط لزيادة حجم تصدير الأسلحة عام 2012 عما كان عليه عام 2011 ، مضيفا "نخطط لأن يبلغ حجم تصدير الأسلحة الروسية عام 2012 ما قيمته 13.5 مليار روبل، ونأمل بأن نتجاوز هذا المؤشر"، مؤكداً أن الأسلحة الروسية لا تزال تتميز بسعرها الرخيص والأمان فى الوقت نفسه.

وأبرز فومين ازدياد الطلب العالمى على الأسلحة الروسية، حيث قال "تبين التطورات الأخيرة المرتبطة باستخدام منظومات قتالية أن الضربات الجوية هى التى توجه بالدرجة الأولى، علما أنها قوية وسريعة ولا تتسبب فى إلحاق خسائر بالقوى البشرية.

وفى هذا السياق، تواجه دول كثيرة حاجة ماسة لمواجهة وسائل الهجوم الجوى، أو بالأحرى تقوية دفاعها الجوى والمضاد للصواريخ".