كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من كلية الطب-جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو عن نتائج جديدة، ومثيرة تهم جميع مرضى السكر، حيث أشارت إلى أن الإصابة بمرض السكر ليس بالضرورة أن تحدث تدهور فى وظائف الإدراك، كما هو معتقد لدى مختصى الرعاية الصحية، ولكن هناك بعض العوامل والاحتياطات التى قد تساعد هؤلاء المرضى وتحميهم من تلك الأعراض حال الالتزام بها.

وأشارت الدراسة إلى أن تأخير الإصابة بمرض السكر قدر المستطاع وضبط مستوى السكر فى الدم والحفاظ عليه فى المستويات الطبيعية بشكل منتظم، من شأنه أن يقلل من فرص الإصابة بأعراض تدهور وظائف الإدراك مثل ضعف الذاكرة القصيرة والدائمة وتشتت الذهن وعدم التركيز وكثرة النسيان.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية " Archives of Neurology"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثامن عشر من شهر يونيو الجارى.

وأضافت الدراسة أن تأخير ظهور أعراض مرض السكر قدر المستطاع والالتزام بالتوصيات الطبية تجاهه والتقليل من حدة المرض وخطورته والحصول على الأدوية بشكل منتظم تعتبر من العوامل الهامة التى تقلل من خطر الإصابة بأعراض تدهور وظائف الإدراك بالمخ.

وشملت الدراسة ما يزيد عن 3000 من الأشخاص البالغين، تتعدى أعمارهم جميعاً السبعين، وبدأ الباحثون فى إجراء التجارب والدراسات على المرضى فى عام 1997، واستمرت الأبحاث لمدة سبعة أعوام، حيث قاموا بسحب عينات دم منهم بشكل دورى ومنتظم، وكما خضع المرضى لأداء اختبارات قياس وظائف الإدراك بشكل منتظم طوال فترة الدراسة.