النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي التوازن المالى سر النجاح



    السؤال الذى يطرح نفسه هنا، كيف أجعل محفظتى محفظة متوازنة وأعمل ميزانية منضبطة؟ ولأن حالة محفظتى تؤثر على حالتى الشخصية والنفسية والمعنوية، فتوازن محفظتى تتسبب فى نجاحى وسعادتى؟ فالسر وراء هذه السعادة هو أن هدف كل شخص هو كسب الأموال التى يحتاجها لتغطية احتياجاته؛ أى أن النقود ما هى إلا وسيلة لتغطية الاحتياجات، وإشباع أكبر قدر ممكن منها ومن الطموح، وليست غاية فى حد ذاتها. فكلما أشبعت قدرا كبيرا من احتياجاتك، كلما شعرت بالسعادة والنجاح.

    فنجاح الشخص فى عمل توازن ما بين الدخل والإنفاق على احتياجاته تجلب له السعادة والهدوء النفسى، وتعريف الدخل المالى هو كل النقود التى تدخل للمحفظة بجميع أشكالها، ويمكن أن يكون على شكل مرتب شهرى أو فوائد من استثمار فى البنك، أو إيجار شقة تمتلكها أو حتى هدية مالية. أما الاحتياجات فهى كل ما يحتاجه أو يطمح فيه الإنسان من السلع والخدمات، ولتسهيل عملية تحديد الاحتياجات وتدوينها يجب أولا أن نصنفها حسب الأهمية والأولوية؛ فهناك احتياجات أساسية لا تسلم المعيشة إلا بوجودها، وهناك رغبات للإنسان يسعى إلى تحقيقها، وهى التى تجعل الحياة أيسر وأمتع، وأخيرا هناك طموحات يسعى الإنسان للوصول بها إلى حياة مليئة بالرفاهية.

    فليكن هدفنا الدائم هو أن نصل إلى حالة توازن بمعنى أن يتساوى دخل الشخص مع مصروفاته، ونصل إلى هذه الحالة عن طريق عمل ميزانية واقعية ما بين الدخل والإنفاق، ثم البدء فى التوفير فى الإنفاق على الأشياء الزائدة وغير الضرورية، والخطوة الأولى لتحقيق هذا الحلم هو تدوين وكتابة الدخل المالى فى جزء من الصفحة، وفى الجزء المقابل ندون الإنفاق على الاحتياجات حسب التصنيف بالأولوية، فنضع الاحتياجات الأساسية اولا ثم الرغبات ثم الطموحات. وتصنف هذه المصروفات فى بنود ثابتة، لتسهيل عملية تدوينها. مثل جعل بند للأغذية والمشروبات والمصاريف المنزلية، وبند للتنقلات وبند آخر للصحة والأدوية والملابس والترفيه الخ.. ونوازن بين ناحية الدخل وناحية المصروفات، فإذا كانت مجموع ناحية الدخل أكثر من مجموع ناحية المصروفات، نكون بالتالى حققنا فائضا، أما العكس يعنى أن مصاريفنا أكثر من دخلنا.

    وبالتالى تبدأ المرحلة التالية هى مرحلة محاولة أحداث التوازن أو إصلاح الحالة المالية، إما عن طريق زيادة جانب الدخل، ليساوى جانب المصروفات، ويكون ذلك عن طريق توفير مصدر دخل إضافى أو عن طريق الاقتراض المباشر، أو عن طريق الاستعداد بإدخار مبلغ معين طوال السنة، أو عمل جمعية، إما عن طريق التوفير فى جانب المصروفات لتصل إلى مستوى الإنفاق المستهدف المساوى لدخلك. لأنك إذا استمررت فى الصرف بطريقة زائدة عن دخلك سوف ينتهى بك الحال بأزمة دين.

    تصرف الآن ويمكن أن تنقذ محفظتك من الفشل، حدد ما يمكنك توفيره من موارد مالية كى تنفقه، ثم نظم أولوياتك فى الإنفاق، والتزم بمواردك المالية، وليس العكس بأن تسعى إلى سد الاحتياجات على حساب المورد المالى. فإذا اكتشفت أنك تنفق أكثر من دخلك فيمكنك تصحيح وضع ميزانيتك عن طريق استخدام أسلوب الحصالة، بمعنى تحديد مبلغ محدد لكل بند من بنود إنفاقك والالتزام به دون تعديه.

    وقاعدة توفير المال تختص بتخفيض الفواتير وتغيير نمط استخدامك لمواردك المالية، وليس تغيير حياتك. فكل شخص يستطيع أن يوفر 25% من مصاريفه عن طريق التوقف عن المصاريف الزائدة ومعرفة البدائل الأوفر، وليس إلغاءها أو التخلى عنها، ولكن عن طريق العمل على كل الفواتير بانتظام، وكل السلع والمنتجات، لتتأكد أنك أخذت أحسن صفقة. فالأولوية الأولى تكن لتخفيض إنفاقك على الأشياء التى لا تلاحظها، مثل تخفيض فائدة الدين، فاتورة الغاز وفاتورة الكهرباء، تغيير شركة التليفون أو تغيير الباقة إلى أخرى أنسب لاحتياجاتك، بالإضافة لاستخدام وسائل عديدة لتخفيض التكاليف فى شراء الأشياء، كن حازما وابدأ فى العمل.

    العملية بسيطة، فإذا كان بإمكانك أن تحصل على نفس الشىء، ولكن بسعر أقل، فافعل ذلك. فعملية الوفر تشمل كل مجالات الحياة، ولكن كيف نفعل ذلك نبدأ بمصاريف الفواتير المنزلية مثل الغاز والكهرباء والمياه. تأكد من سلامة العدادات، وتأكد من سلامة القراءات، وتأكد أيضا من سعر وحدة قياس الفاتورة. أغلق الثيرموستات واستخدم فاصل إلكترونى للكهرباء. أطفأ الكهرباء عندما تخرج من الغرفة، استخدم لمبات موفرة للطاقة. تسييح الفريزر ولا تجعله بقوة عالية. لا تترك الأجهزة الكهربائية ستاند بى وأغلقها تماما. إن الماء المهدر يساوى أموالا مهدرة، فنجد أن كل نقطة تفقد فى كل ثانية تكون 15 لتر من المياه فى اليوم، أى ما يعادل ثلاثة جرادل من المياه، ببساطة وفر فى استخدام الطاقة، وللحديث بقية عن وسائل التوفير المختلفة فى الجزء الثانى .

    وأذكركم بأهم أسباب الانضباط فى الالتزام بالميزانية، وهى وضع المورد المالى نصب أعيننا، والتصرف على أساس ما نملك من نقدية وعدم الانصياع وراء الاحتياجات، دون النظر إلى الموارد، لأن الاحتياجات لن تنتهى، ولكن ما ينتهى هو المورد المالى. ويكون السؤال الدائم كيف نجعل موردنا المالية تكفى احتياجاتنا، وليس كيف نكفى احتياجاتنا من موردنا المالى كى نستطيع أن ننجح ماليا.

  2. #2
    الصورة الرمزية شذى22
    شذى22 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,799

    افتراضي

    موضوع مفيد جداااا
    فى انتظار جديدك

  3. #3
    الصورة الرمزية احمد سامى
    احمد سامى غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,986

    افتراضي

    كثيرا ما تتكرر على أسماعنا جملة غلاء الأسعار والمعيشة بشكل دائم فى الفترة السابقة، ثم نبدأ فى التساؤل عن كيفية مواجهة هذا الغلاء المستمر وبأى طريقة؟ هل بالاستغناء عن بعض البنود الحياتية، أم بالتخلى عن الاحتياجات، أم بمراوغة التضخم وتدنى قيمة النقود عن طريق مفهوم التوفير والتوجه إلى البدائل الأقل سعرا، ومن البنود التى تستهلك قدرا كبيرا من الميزانية بند الطعام والمشتريات المنزلية ويكون من أكثر البنود التى نستطيع أن نعمل على التوفير فى مشترياته. فلنجعل هدفنا هو التوفير فى المشتريات بالتغلب على التنويم المغناطيسى التى تستخدمة محلات السوبر ماركت فى جذبنا وشد انتباهنا لشراء أشياء لا نحتاجها. وبمعرفة بعض أسرار السوبر ماركت وشراء الطعام بسعر أرخص نستطيع أن نحقق هذه المعادلة الصعبة.

    نعم إن تكاليف الطعام فى ارتفاع، ولكن ببعض التركيز بأساليب معينة ممكن أن نوفر فى بنود مشتريات السوبر ماركت. فيجب أن نعلم أن السوبر ماركت شغلها الشاغل هو إنفاق العميل مزيدا من النقود، ولذلك تتفنن فى خلق جو للتسوق يشجعنا على الشراء وإنفاق أكثر من احتياجاتنا. اسأل نفسك ما الرائحة التى تتسم بها السوبر ماركت، ستجد أنها إما رائحة المخبوزات أو الجبن أو الأطعمة الشهية فالرائحة تزيد شعورنا بالجوع وبالتالى نشترى بشكل أكثر.. يجب ألا نذهب للتسوق من السوبر ماركت ونحن نشعر بالجوع وهذا هوالسر الأول.

    كما أن تصميم السوبر ماركت هدفه الأساسى تحفيز الزبائن على الصرف.. ونحن هدفنا أن نجعلك أنت المتحكم بالرغم من كل الأساليب والمغريات التى تدفعك للصرف... فمن المهم أن تتبع التفكير العقلانى عند وضع الميزانية، فاسأل نفسك دائما ما هى أرخص الطرق للحصول على كل السلع التى أحتاج إليها من خلال الميزانية وما هى القيمة العظمى التى ممكن الحصول عليها؟.

    فعمل ميزانية جزء أساسى من استراتيجية أوسع، وكم تخصص لمشتريات الطعام يعتمد على باقى مصروفاتك.. فاستبدل المرة القادمة التى ستذهب للتسوق شيئا من مشترياتك إلى نوع أرخص، إذا كنت تشترى خمسة أكياس أرز مثلا اشتر 4 وواحد من النوع الأرخص ولاحظ الفرق، وأجعل التجربة تكون بلسانك وليس بعينك فى مشتريات الطعام... فكون المنتج أرخص لا يجعله أسوأ فى القيمة الغذائية، بل بالعكس يمكن أن يكون أفضل لعدم احتوائه على مكسبات طعم ورائحة وكيماويات لأن وجود هذه المكونات تجعله غالى الثمن.. عندما تقوم باستبدال المنتج الأرخص لا تتوقف عن الاستبدال فمن الممكن أن تجد ما هو أرخص ومناسب أيضا.

    وحاول ألا تفوت العروض على الماركات وأحرص على تفقدها فمن الممكن أن تكون بعض العروض بسعر أرخص من المنتجات العادية. يمكن أن تستبدل السوبرماركت فبإمكانك استخدام أسواق الجملة لمشتريات التخزين الشهرية والسلع الرئيسية. استبدال مشتريات التنظيف وبعض مستلزمات التجميل تكون من البنود التى يسهل اختيار الأنواع الأرخص فلا يوجد اختلافات كثيرة فى النتيجة. فجدادتنا لم يستخدمن فى النظافة كل المساحيق الموجودة الآن ولكن كن يستعملن الخل والليمون فى التنظيف، والخل فى شطف الملابس للحصول على ملابس نظيفة واستخدام كربونات الصودا للحصول على أنسجة ناعمة.

    العروض والتخفيض جزء مكمل لمعظم استراتيجيات السوبر ماركت، فالعروض تتبع نظام اجذب الانتباه واستغل؛ عن طريق استهداف العملاء الذين لن يأتوا إلا بتقديم وصولات التخفيض والعروض والخصومات على بعض البنود... وعن طريق استهداف عملاء فعليين بشعورهم أنهم يحصلون على قيمة أعلى ليعزز انتماءهم للمكان. ويستهدف هذا الأسلوب جعل العميل يصرف من خلال العروض على بنود جذابة، فعروض اشتر واحد تحصل على واحد يجب عليك أن تستغلها وخاصة إذا كانت اشتر ثلاثة تحصل على اثنين أو اشتر بنصف الثمن، اشترى من هذه العروض أكثر ما يمكنك وخزنه. كما أن الاشتراك فى السوبر ماركت أو بعض المحلات التى تقدم خصومات كبيرة للمشتركين يمكن أن تكون ذات نفع كبير... ولكن قبل شراء هذه العروض يجب أن نسأل أنفسنا ثلاثة أسئلة هل أحتاج لهذه السلعة؟ فى أى وقت ممكن استعمال هذه السلعة؟ هل ممكن أجد هذه السلعة فى أى مكان آخر بسعر أرخص؟.

    ويجب أن نعترف أن من الأشياء التى تستنفد النقود إلقاء الطعام الذى لم يستخدم، ففرز المخزون من أطعمة فى دولاب الخزين والفريزر واستعمال ما قرب على الانتهاء يجعلنا نتفادى إهدار النقود. ومن أهم العوامل المساعدة على التحكم فى المصاريف تخطيط وجبات الأسبوع والشهر وبهذه الطريقة نعرف ونحدد احتياجاتنا من الطعام يوميا ونشترى لوازمه فقط دون شراء لوازم لن نحتاجها، فعمل لستة مشتريات وتخطيط احتياجاتك قبل خروجك يمكنك من حذف أى بند أنت فى استغناء عنه للالتزام بالميزانية المحددة، ويجعلك أيضا تتحكم فى المغريات التى ممكن أن تقابلها فى السوبرماركت.

    وأختم الحديث ببعض أسرار السوبر ماركت التى تساعدنا على الانضباط فى عملية إدارة الميزانية فالسوبر ماركت عادة يرتب السلع من الخلف إلى الأمام، فخذ من الخلف لتجد أفضل وقت لتاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء، الحلويات والمجلات التى توضع بجانب خزينة الدفع كوسيلة ومحاولة أخيرة لسحب النقود لآخر لحظة تواجد فى السوبر ماركت. وتصميم المتجر يجعلنا نمر على كل المنتجات والسلع فى المكان كله، فنجد أن البنود الأساسية الأكثر مبيعا تكون منتشرة فى أنحاء السوبر ماركت وبالتالى نشترى بنودا منتشرة فى المتجر لأننا نمر على كثير من السلع المغرية خلال استكمالنا لمشترياتنا الأساسية.

    كما يجب أن نعلم أن المنتجات المتوفرة فى متناول مستوى النظر تكون الأغلى والأكثر ربحية، وبالأخص على مستوى نظر الأطفال فيجب علينا أن ننظر فى مستويات فوق وتحت مستوى العين لنبحث على أحسن الأسعار. ولاحظ أن نفس المنتجات بأسعار مختلفة تعتمد على مكانك فى المتجر فالمكسرات تجدها أغلى فى مكان المسليات والوجبات الخفيفة عنها فى مكان الطعام أو المخبوزات. بالإضافة إلى أن الطرق الجاذبة للمبيعات تساعد على ترويج البنود قليلة المبيعات مثل وضع الفاكهة وأطعمة أخرى جذابة عند المدخل بسعر أقل لتحفيزنا على الشراء. فطرق العرض والعلامات واليافطات الملفتة للنظر تستخدم فى أماكن عديدة عندما تكون السلع ليس عليها تخفيض. والألوان البراقة وكلمة تخفيض وخصم تجعلنا نشعر بارتياح مع أن التخفيض ممكن يكون قروشا بسيطة وهناك نفس البنود الأرخص فى أماكن أخرى.

    ولذلك فإن حالة غلاء الأسعار المستمر لا يجب أن نتوقف أمامها مكتوفى الأيدى ونكرر المقولة المتعارف عليها "الميزانية استنفدت " ولكن بمزيد من العمل على البنود الأساسية بمفهوم لماذا ندفع أكثر عندما نستطيع أن ندفع أقل؟؟ تمكنا من الحد من تأثير الغلاء ومراوغة التضخم، فابدأ فورا على تحسين حالتك المالية بالتوفير وليس بالاستغناء عن احتياجاتك لتصل إلى التوازن المادى والنجاح.


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17