بلغ عدد زوار معرض الحرمين الشريفين الكائن بأم الجود فى مكة المكرمة منذ إنشائه حتى الآن أكثر من مليون زائر، ويبرز المعرض جهود المملكة والمسلمين عبر التاريخ الإسلامى وعلى مر العصور فى العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين.

ويتكون المعرض من سبع قاعات تشمل قاعة الاستقبال، وتضم مجسما للمسجد الحرام وصورة قديمة وحديثة للحرمين الشريفين يتعرف من خلالها الزائر على حجم التوسعات التى تمت فى الحرمين الشريفين.

كما يضم المعرض أيضا قاعة المسجد الحرام التى يتوسطها سلم الكعبة المشرفة الذى يعود تاريخه لعام 1240هجرية ويعد من أهم التحف المعروضة فى المعرض لثرائه الزخرفى وكبر حجمه وتصميمه الفريد، كما تشتمل القاعة على الكثير من النقوش الكتابية والتحف الفنية التى تمثل عصورا إسلامية مختلفة.

ويضم المعرض كذلك قاعة الكعبة المشرفة وتختص هذه القاعة فى عرض متعلقات الكعبة المشرفة ويشمل ذلك نماذج الكسوة على مر العصور ونموذج لماكينات الحياكة اليدوية للكسوة ومنها باب الكعبة.

وكذلك قاعة للصور الفوتوغرافية تضم مجموعة من الصور النادرة وتتوسط هذه القاعة خزانة تحتوى على نسخة مصورة من المصحف العثمانى الذى كتب فى عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه، كما تحتوى القاعة على مجموعة نادرة من المصاحف والمخطوطات المصورة.

ويضم المعرض قاعة المسجد النبوى التى تضم العديد من القطع التابعة للمسجد من أبرزها باب المنبر العثمانى الذى يعود تاريخه إلى عام 998 هجرية، وكذلك باب من أبواب المسجد النبوى يعود تاريخه للتوسعة السعودية الأولى عام 1370 ويتوسط القاعة مجسم للمسجد النبوي.

كما يضم المعرض قاعة زمزم، حيث يشاهد الزائر فى هذه القاعة أجزاء من فوهة بئر زمزم القديمة بطوقها وغطائها، وتحتوى القاعة على خزانتين لعرض مجموعة من أدوات السقاية القديمة إضافة إلى مجسم لقطاع طولى لبئر زمزم يوضح تفاصيل بئر زمزم ، كما تعرض بالقاعة مزولة شمسية لتحديد أوقات الصلاة يعود تاريخها لعام 1023 هجرية، بالإضافة إلى أول ساعة تم تركيبها فى المسجد الحرام فى عهد المؤسس الملك عبد العزيز عام 1352 هجرية.