فى إطار سلسلة الثقافة العلمية بالهيئة المصرية العامة للكتاب، صدر حديثا كتاب "التاريخ العاصف لعلم وراثة الإنسان" تأليف دانييل ج.كيفلس، ترجمة العالم الراحل الدكتور أحمد مستجير، فى ثلاثمائة واثنتين وثمانين صفحة من القطع الكبير.

وتعنى إصدارات الثقافة العلمية بتبسيط المفاهيم العلمية والتكنولوجية، وأسس نشر مبادئ مجتمعية عامة تعتمد التفكير العلمى فى ممارسات الحياة اليومية على الصعيدين الاجتماعى والفكرى، وعلى علاقات التفاعل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع والبيئة، وصولا إلى تأسيس كيان علمى يتغلغل داخل نسيج الثقافة السائدة.

الكتاب الذى بين أيدينا كتاب مثير للتفكير ملىء بالشخصيات والأفكار، ويمثل رحلة فى تاريخ علم اليوجينيا (التحسن الوراثى للإنسان) منذ نشأة هذا العلم فى أواخر القرن الماضى على يد جالتون العالم الذى بحث كثيرا فى علم الوراثة لدى الإنسان وحتى عصرنا الحالى، عصر الهندسة الوراثية.

ويمزج الكتاب بين تاريخ هذا العلم والتاريخ الاجتماعى والثقافى والسياسى، فهو يسبر التفاعل بين التأكيدات الاجتماعية التى يقول بها اليوجينيون من ناحية، وبين منجزات العلوم ذات العلاقة كعلم الوراثة من ناحية أخرى.
أما مترجم الكتاب فهو الدكتور أحمد مستجير أحد علماء علم الوراثة الكبار، والذى ولد فى عام 1943 بمحافظة الدقهلية وتوفى عام 2006 وتخرج فى كلية الزراعة عام 1954 ثم حصل على درجة الدكتوراه من معهد الوراثة بجامعة أدنبره عام 1963.

وشغل الدكتور مستجير العديد من المناصب وحصل على الكثير من الدرجات العلمية وحظى بعضوية 12 هيئة وجمعية علمية وثقافية محلية ودولية.

وكان الدكتور مستجير – بالإضافة إلى ذلك – عاشقا للعلم والأدب وله العديد من الدواوين الشعرية، بجانب مؤلفاته العلمية الكثيرة، كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز أهمها جائزة الدولة التقديرية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.