اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	10199_660_215589.jpg
المشاهدات:	19
الحجـــم:	37.3 كيلوبايت
الرقم:	327849
قتل أكثر من 60 شخصا وأصيب نحو 204 آخرين على الأقل فى موجة من التفجيرات شهدتها أمس عدة مدن عراقية شملت العاصمة بغداد، فى مؤشر على استمرار تدهور الأوضاع الأمنية التى تشهدها البلاد بعد فشل سحب الثقة من رئيس الوزراء نورى المالكى.
وشملت الهجمات التى وقعت بشكل متزامن وعددها نحو 38، تفجير 16 عبوة ناسفة و17 سيارة مفخخة، وشن 5 هجمات مسلحة فى الحلة والموصل وكربلاء وكركوك وبعقوبة وبغداد ومناطق محيطة بها.
وتأتى هذه الهجمات التى استهدفت فى أغلبها مناطق شيعية، فى وقت تستعد فيه مدينة الكاظمية لاستقبال آلاف الزوار الشيعة من محافظات أخرى ومن خارج البلاد لإحياء ذكرى وفاة الأمام موسى الكاظم.
وأعلن مصدر فى وزارة الداخلية عن مقتل 24 شخصا فى العاصمة ومناطق محيطة بها. وقال المصدر الأمنى «إن تسعة أشخاص قتلوا فى انفجار سيارة مفخخة قرب مجمع المشن فى جنوب بغداد، فيما قتل سبعة أشخاص وأصيب 20 بجروح بانفجار سيارة مفخخة فى الكاظمية شمال بغداد. وفى المدائن قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 بجروح فى انفجار سيارة مفخخة، وقتل شخصان آخران وأصيب سبعة بجروح فى النهروان على الطرف الجنوبى لبغداد، فيما أصيب ثلاثة بجروح بانفجار عبوة قرب حسينية فى المحمودية. وانفجرت سيارتان مفخختان فى وسط الحلة جنوب بغداد مما أدى إلى مقتل 19 وإصابة 48».
وفى الموصل انفجرت سيارة مفخخة شرق المدينة مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وفقا لمصدر أمنى.
كما وقع انفجار فى مدينة كركوك لم تحدد طبيعته حتى مثول الجريدة للطبع.
وألقى النائب العراقى عن قائمة التحالف الكردستانى حسن جهاد بالمسئولية الكاملة على تنظيم القاعدة عن هذه التفجيرات وقال لـ«الوطن»: «القاعدة مسئولة عن جميع التفجيرات المتزامنة التى شهدتها البلاد، إنها الأكثر إرهابا وانتشارا فى العراق وسط حالة التدهور الأمنى».
وأضاف جهاد: «هذه التفجيرات أصبحت منتشرة فى العراق ولم تكن لها صلة كبيرة بالأزمة السياسية الحادة التى تشهدها البلاد».
يشار إلى أن تردى الوضع الأمنى بالعراق يتزامن مع أزمة سياسية طاحنة بعد فشل محاولات معارضى نورى المالكى رئيس الوزراء فى حشد التأييد الكافى لسحب الثقة من حكومته، الأمر الذى من شأنه أن يطيل أمد العقبة التى تواجهها الحكومة بشأن تقاسم السلطة بين الكتل السنية والشيعية والكردية، بعد تأكيد عدد من الزعماء العراقيين الاستمرار فى تحركاتهم لوضع حد لتسلط المالكى.