كشفت دراسة أمريكية حديثة، أجراها باحثون من معهد مايو كلينيك لأبحاث السرطان، عن أن نبات الجنسنج قد يعد أملا جديدا لتخفيف متاعب وآلام مرضى السرطان، حيث أثبتت النتائج قدرته على إحداث تحسن ملحوظ فى أعراض التعب والإرهاق والإجهاد المصاحبة لهؤلاء المرضى والتخفيف من حدتها.

وأذيعت هذه النتائج فى اللقاء العلمى السنوى، الذى أجرته الرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان فى الرابع من شهر يونيو الجارى، والذى عقد فى مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية.

وشملت الدراسة حوالى ٣٤٠ شخصا من مرضى السرطان وخصوصا سرطان الثدى، ممن كانوا يخضعون للعلاج أو الذين انتهوا من الكورس العلاجى المخصص لهم، وحصلوا بشكل يومى، إما على كبسولة البلاسيبو الوهمية أو على كبسولة تحتوى ٢٠٠٠ ميلليجرام من الجنسنج الأمريكى النقية، والذى لا تحتوى على أى إضافات أخرى مثل الإيثانول والذى يزيد من حدة سرطان الثدى.

وأكد الباحثون وجود تحسن ملحوظ فى أعراض التعب والإعياء والإجهاد التى يشعرون بها الأشخاص محل الدراسة ، والتى تعد من أبرز الأعراض الشائعة والمصاحبة لمرض السرطان وذلك بعد مرور ثمانية أسابيع من بداية العلاج، لافتين إلى عدم وجود أى آثار جانبية للجنسج عقب استخدامه.

وأضاف الباحثون أن الآلية التى يعمل بها نبات الجنسنج فى تخفيف حدة الآلام غير معروفة إلى الآن، ووجد الباحثون أن الجنسج لا يحدث تأثيرات واضحة عند استخدامه مع الأشخاص الأصحاء، بعكس المرضى، حيث يعمل النبات على تحسين حالتهم وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعى.