البداية كان الناس يستخدمون الذهب والفضة كعملة نقدية والدينار الاسلامي منها وعملات غذائية كالملح والقمح

في العصر الحديث ولانها قوة مهيمنة انذاك بريطانيا فرضت الباوند كعملة ورقية عالمية تضمن الحكومة البريطانية قيمة كل جنية بمقدار ثابت من الذهب بمعنى بدل ان تحمل الناس في جيوبها الذهب والفضة تحمل ورقة بقيمتها

بعد الحرب العالمية الثانية ومن ضمن تقاسم الغنائم بين المنتصرين .. دعت امريكا دول العالم الى موتمر لاقرار نظام مالي جديد

تمخض هذا الاجتماع عن نظام مالي واتفاقية (برتين وودز) اهم بنودها:
الدولار فقط هو ما يمكن تحويله الى ذهب ويساوي 35 دولار للاونصة
باقي العملات تقدر قيمتها بالدولار
لايمكن للافراد تحويل الدولارات الى ذهب فقط يجوز للحكومات ان تطلب من امريكا تبديل الدولار بذهب

لم تصمد هذه الاتفاقية 30 عاما ففي 1972 بريطانيا تطلب من امريكا تبديل 3 مليار دولار بذهب بالسعر المتفق عليه وهو 35 دولار للاونصة .. فكان رد الرئيس نيكسون ستاخذ بريطانيا الذهب و تاخذ امريكا حفنة اوراق لن نلتزم بالاتفاقية ولن نعطيها الذهب .. وهذا لان الامريكان قد طبعوا اوراقا اكثر من الرصيد الموجود من الذهب فكيف يستبدلون ذهبا بورق هم اعلم الناس بتفاهة قيمته وهنا دفنت اتفاقية بريتين وودز ثم يبدا الدولار ينهار ام الذهب او بكلام اخر بدا الذهب يرتفع امام الدولار ولم تعد الاونصة بـ 35 دولار بل وصلنا خانة الالاف وبسبب هذا الانهيار للدولار امام الذهب اصبحت امريكا مثقلة بالديون لكثير من الدول ولا تستطيع السداد بدولارها المتهالك الذي يرى كثير من المراقبين ان انهياره مسالة وقت وسينهار بانهياره الاقتصاد العالمي