النتائج 1 إلى 1 من 1
- 03-06-2012, 03:16 PM #1
تطلّعات مستقبلية لا تزال غير واضحة بالنسبة للقارة الأمريكية
تطلّعات مستقبلية لا تزال غير واضحة بالنسبة للقارة الأمريكية.. وبيانات جديدة ستصدر خلال الأسبوع أهمّها قرار الفائدة الكندي
الاقتصاد الأمريكي بصدد استقبال أسبوعاً جديداً مهماً من مختلف الأصعدة، مع العلم أن الأسبوع الماضي شهد بيانات بمختلف قطاعات الاقتصاد الأكبر في العالم، ولكن كان قطاع العمالة هو الأبرز بين باقي القطاعات، حيث أتى تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة مفاجئاً بشكل كبير، وذلك بإضافة وظائف بأسوأ من التوقعات بكثير مضيفاً الاقتصاد 69 ألف وظيفة بأسوا من التوقعات التي كانت عند 150 ألف، كما أن معدل البطالة عاد للارتفاع إلى 8.2%.
الاقتصاد الأمريكي لا يزال تحت ضغوطات، فتلك المؤشرات المختلطة تظهر بأن الطريق لا يزال طويلاً أمام وصول الاقتصاد لبرّ الأمان، وهذا لا يعني أن الأزمة قد انتهت، فما زال أمام الاقتصاد الأمريكي وقتاً طويلاً إلى مرحلة التعافي من الأزمة المالية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك في خضم تدني مستويات الثقة عالمياً على ضوء الأزمة الأوروبية وطاعون الديون المتفاقمة التي تنتشر في أرجاء أوروبا لتهدد تصنيفها الائتماني.
الاثنين - الرابع من حزيران/ يونيو 2012
هذا الأسبوع يحمل في طياته بيانات على مستوى معتدل من الأهمية، إذ سيبدأ الأسبوع بصدور تقرير طلبات المصانع الذي من المتوقع أن يظهر توسّع الطلبات مقارنة بالانخفاض السابق، وذلك مع الإشارة إلى أن إنفاق المستهلكين يتحسّن مع مرور الوقت ولكن ضمن وتيرة معتدلة وتدريجية وضعيفة.
واضعين بعين الاعتبار عزيزي القارئ بأن التركيز يوم الاثنين سيكون موجهاً بالدرجة الأولى على القارة العجوز والتطورات الاقتصادية، خاصة في كل من اليونان واسبانيا وإيرلندا والتي قد تُحدث حركات في الأسواق وذلك لأن مؤشر طلبات المصانع لن يكون ذو التأثير القوي على الأسواق في ذلك اليوم.
الثلاثاء - الخامس من حزيران/ يونيو 2012
في ذلك اليوم سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي مؤشر طلبات القروض العقارية عن الأسبوع الماضي والذي سيؤكد ضعف مستويات الطلب على القروض وذلك مع تردّي مستويات الإنفاق خاصة على المنازل الأمريكية، كما وسيصدر أيضاً مؤشر الإنتاجية للقطاعات الغير صناعية والذي من المتوقع أن ينخفض بأسوأ من الانخفاض السابق خلال الربع الأول في القراءة النهائية.
ومن الجدير ذكره أن العيون ستكون موجهة في ذلك اليوم على تقرير كتاب بيج الذي سيصدر عن الفدرالي الأمريكي قبيل إغلاق الجلسة الأمريكية بساعات معدودة، ومن المؤكد أن يظهر التقرير وجهة نظر البنك الفدرالي بالنسبة للتطورات الأمريكية خلال الفترة الماضية، ولكن تأثيره لن يكون كبيراً لأن التقرير يظهر رأي الفدرالي بما يخص فترات سابقة ولكن بالتأكيد سيكون دليلاً على ضعف الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبما يخص الاقتصاد الأكثر التصاقاً بالاقتصاد الأمريكي - الكندي - فسيصدر قرار الفائدة بالنسبة للبنك المركزي الكندي والذي من المتوقع أن يبقى ثابتاً عند 1.00%، وعلى الرغم من تصريحات البنك المركزي في آخر مناسبات بأنه قد يكون جاهزاً لرفع أسعار الفائدة إلا أنه لن يلجأ إلى مثل هذه الخطوة في هذه الأثناء.
حيث أن البيانات الكندية الأخيرة أظهرت ضعف الاقتصاد الكندي وعلى الصعيد القطاعات العديدة في الاقتصاد، واضعين بعين الاعتبار أن تقرير الناتج المحلي الإجمالي الكندي صدر يوم الجمعة الماضية مظهراً نمو الاقتصاد بنسبة 0.1% مقارنة بالانكماش السابق الذي بلغ -0.2% ولكن بأسوأ مما كان متوقعاً عند 0.3% كنمو.
الأربعاء - السادس من حزيران/ يونيو 2012
بالنظر إلى أجندة البيانات الرئيسية الصادرة عن هذا اليوم نجد بأنه سيصدر تقرير الإعانة الأسبوعي، ذلك التقرير الذي لا يزال يظهر تباين في أداءه بين الانخفاض والارتفاع، مع العلم أن قطاع العمالة الأمريكي أظهر بوادر مختلطة مؤخراً، خاصة عقب أن أظهر تقرير الوظائف الأمريكي إضافة 69 ألف وظيفة خلال شهر أيار مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 77 ألف وظيفة مضافة وبأسوا من التوقعات بكثير عند 150 ألف وظيفة وارتفاع معدل البطالة إلى 8.2%.
ويعد تقرير الوظائف الأمريكي ذلك مدعاة للقلق بالنسبة للاقتصاد الأمريكي من ناحية ولصانعي القرار في الولايات المتحدة من ناحية أخرى، حيث أن ذلك قد يدعو إلى ارتفاع احتمالية تبني خطة تحفيزية ثالثة من قبل الفدرالي الأمريكي، خاصة مع ضعف الأنشطة الاقتصادية الصناعية والخدمة وبالتأكيد أنشطة قطاع المنازل.
الخميس - السابع من حزيران/ يونيو 2012
سيصدر في ذلك اليوم تقرير وحيد يتمثل في مؤشر الميزان التجاري عن شهر نيسان، حيث من المتوقع أن يتوسع العجز في الميزان التجاري إثر ارتفاع الدولار الأمريكي، حيث أن ارتفاع الدولار الأمريكي أضرّ بالصادرات الأمريكية، إذ أن البضائع الأجنبية باتت منافسة بالنسبة للمحلية، مما جعل الولايات المتحدة تستورد أكثر مما تُصدّر.
وسيبقى التركيز الأكبر عزيزي القارئ على الأزمة الأوروبية فيما يتعلق بأية تصريحات هامة عن صانعي القرار، خاصة تلك المتعلقة بأزمة المديونية الأوروبية، واضعين بعين الاعتبار ان رئيس الفدرالي الأمريكي بن برنانكي سيدلي بشهادته في هذا اليوم حول التطلعات المستقبلية للاقتصاد الأمريكي بشكل خاص وبالنسبة لتعافي الاقتصاد العالمي بشكل عام...
منقول من موقع اخباري