النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية احلام عمرنا
    احلام عمرنا غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,216

    Exclamation الشبح والثعلب والأسطورة كارلوس



    الشبح والثعلب والأسطورة كارلوس





    لم يحظ ارهابي عالمي في تاريخنا المعاصر باهتمام دولي إعلامي ورسمي بل وشعبي مثلما حظي به الارهابي (كارلوس) وذلك بصورة فتحت شهية الكل لأن تحكي عنه القصص حتى صار وكأنه اسطورة تحقق المعجزات ويختفي وكأنه شبح ويظهر في عدة اماكن في وقت واحد كأنه عفريت من الجن او بطل سينمائي لأفلام الخيال العلمي!!
    ولد (كارلوس) في 12 اكتوبر 1949 من عائلة ماركسية ثرية تعيش في العاصمة الفنزويلية كاراكاس اسمه الحقيقي (فلاديمير ايليتش سانشيز راميريز).. وقد عاش كارلوس صباه في كوبا حيث تعلم أسس العمليات المسلحة وحرب العصابات ثم التحق بجامعة (باترليس لومومبا) في موسكو التي طرد منها لعدم جديته في الدراسة.




    بعد ذلك أقام (كارلوس) علاقات وثيقة جداً مع حركات ثورية كثيرة.. منها مجموعة (بادرما ينهدف) الالمانية و(الجيش الاحمر) الياباني وفي إطار هذه النشاطات اقام علاقات وطيدة مع اجهزة الاستخبارات في دول المعسكر الشيوعي ودول الكتلة الشرقية السابقة.. وقد بدأ كارلوس يعكر صفو اوروبا الغربية بداية من عام 1973 حتى اواخر الثمانينات من القرن الماضي وذلك في سلسلة من الاعتداءات والاعمال الارهابية والتي تبناها باسم مجموعة تحمل تسميات مختلفة.. ومع اشتداد عملياته الارهابية اصبح اسمه على كل شفة ولسان.. وتعددت ألقابه التي تم استيحاؤها في مجملها من طبيعة نشاطاته واعماله فهو مثلاً (المطلوب رقم واحد) و(أشهر القادة الارهابيين) في العالم خلال نحو ربع قرن نظراً لسلسلة العمليات الارهابية المثيرة والتي قادها او خطط لها او التي اعلن مسؤوليته عنها.. وهو ايضاً (الشبح) الذي حير الشرطة في انحاء العالم ففي كل مرة كان يوشك على الوقوع في الشرك كان يهرب بأعجوبة ويفلت بمعجزة.. وهو ايضاً (الثعلب) الذي تمكن من الافلات من كل اجهزة الشرطة الاوروبية ومن الانتربول الدولي.. وكانت شخصيته تنطوي على ألغاز كثيرة فهو يحمل عدداً لا يحصى من جوازات السفر المزورة من جنسيات مختلفة وكانت صوره الشخصية نادرة جداً بحيث إن الشرطة لا تملك له إلا واحدة قديمة كانت تستعين بها في البحث عنه وبالفعل الصور التي أخذت له قليلة ومختلفة، ففي حين تظهره أحدها رجلاً أسمر وسميناً يضع النظارات السوداء.. تظهره أخرى مع شاربين طويلين.. ومما يساعد في صعوبة البحث عنه والتعرف عليه وتضليل الشرطة أنه كان يلجأ إلى تغيير شكله، فتارة يكون شاباً وسيماً جداً، تارة يكون كهلاً أجعد الوجه تعلوه علامات الشيب والشيخوخة، إضافة إلى ذلك كان يحمل أسماء سرية عديدة، فهو في تشيلي(ادولف مولر) أما في الولايات المتحدة فكان يدعى (تشارلز كلارك)..




    وبعد رحلة طويلة من الإرهاب وسفك الدماء يعيش (كارلوس) اليوم قابعاً في سجن (لاسانتيه) في العاصمة الفرنسية باريس حيث تم اعتقاله في السودان وتسليمه إلى فرنسا.. حين علّق الرئيس السابق لجهاز مكافحة الجاسوسية في فرنسا الكسندر دي مارنش على اعتقال كارلوس بقوله: «إنه بدأ عملية البحث عن كارلوس لمدة 18 سنة» في حين أكد مسؤول الاستخبارات الأمريكي أن وكالة الاستخبارات تعقبت كارلوس عبر أربع قارات طوال عقدين من الزمان.



    أهم أعماله الإرهابية

    يتهم كارلوس بالقيام بعمليات عديدة وقد أعلن بنفسه مسؤوليته عنها وهي:
    ٭ 30 ديسمبر 1973م:
    في لندن أصيب جوزيف كونراد سييف أحد رجال الأعمال البريطانيين اليهود بثلاث رصاصات في وجهه أطلقها عن قرب رجل ملثم والمعتدى عليه شقيق صاحب محلات «ماركس اند سبنسر» الشهيرة، وقد أعلن «كارلوس» مسؤوليته عن هذا الاعتداء العام 1979م.

    ٭ 13 سبتمبر 1974م:
    اختطاف سفير فرنسا في لاهاي جاك سينار وعشرة أشخاص آخرين، وقد أعلن «كارلوس» العام 1979م مسؤوليته عن عملية الاختطاف هذه وأكد أنه أراد من خلالها ممارسة الضغط على السلطات الفرنسية للإفراج عن يوتاكا فورويا أحد أعضاء الجيش الأحمر الياباني، وكانت سلطات مطار أورلي الفرنسية أوقفت فوريا القادم من بيروت في 26 يوليو 1973م وأودعته أحد سجون باريس.

    ٭ 15 سبتمبر 1974م:
    انفجار أحد المحلات التجارية وسط باريس (قتيلان وحوالي ثلاثين جريحاً) وقد أعلنت حينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن هذه العملية. وفي قابلة نشرتها مجلة «الوطن العربي» في 13 ديسمبر 1979م أعلن كارلوس أنه ألقى قنبلتين على المحل التجاري لإنجاح عملية تبادل المحتجزين في سفارة فرنسا في لاهاي بيوتكا فورويا.
    وخلال هذه المقابلة يروي «كارلوس» سنوات تدريباته مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما أعلن مسؤوليته عن عمليات نفذها في 3 أغسطس 1974م ضد مراكز ثلاث صحف باريسية (لارشن ومينون واورو) وأيضاً عن عمليتين في مطار أورلي في يناير 1975م.

    ٭ 27 يونيو 1975م:

    مقتل عنصرين من عناصر قسم مكافحة التجسس الفرنسي خلال عملية التوقيف «كارلوس» في منزله في باريس، وكان الإرهابي قد أطلق النار عليهما عن قرب وفي الأول من يونيو 1992م أصدر القضاء الفرنسي في هذه القضية حكماً بالسجن المؤبد غيابياً على «كارلوس».


    ٭ 21 ديسمبر 1975م:
    أثناء انعقاد مؤتمر لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيننا قامت مجموعة كوماندس مؤلفة من ستة إرهابيين تنتمي إلى (ذراع الثورة العربية) باحتجاز سبعين رهينة من بينهم (11) وزير نفط. وأدى الاعتداء إلى مقتل ثلاثة أشخاص وقد سمح لقائد المجموعة الذي ادعى أنه «كارلوس» ولبقية المجموعة بمغادرة النمسا بالطائرة متوجهين إلى العاصمة الجزائرية، حيث تم الافراج عنهم.


    ٭ 29 مارس 1982م:

    اعتداء على قطار كان يقوم برحلة بين تولوز (جنوب فرنسا) وباريس والذي كان من المتوقع أن يستقله جاك شيراك رئيس بلدية باريس، وحصل الاعتداء الذي أدى إلى سقوط خمسة قتلى بعد شهر على انذار وجهه «كارلوس» في 25 فبراير إلى الحكومة الفرنسية بشأن اعتقال عنصرين من شبكته في 16 فبراير 1982م وهما السويسري برونو بيرغي وماغدالينا كوب التي تزوجها كارلوس فيما بعد.

    ٭ 22 ابريل 1982م:

    انفجار سيارة مفخخة في حي اريوف في باريس أدى إلى مقتل شخص وجرح 63 آخرين ووقع هذا الانفجار في الوقت الذي بدأت فيه محاكمة ماغدا الينا كوب وبرونوبيرغي في باريس لحيازتهما أسلحة.


    ٭ 25 أغسطس 1987:
    انفجار قنبلة في «البيت الفرنسي» في برلين الغربية أدى إلى مقتل شخص وجرح 23 آخرين، وقد تبنى الانفجار في اليوم نفسه «الجيش السري الأرمني» وأشارت برلين إلى علاقات بين الشرطة السرية (ستازي) في ألمانيا الشرقية سابقاً والمجموعة الإرهابية التي كان يرأسها «كارلوس» وقد تكون هذه الجموعة أعلنت مسؤوليتها عن هذا الاعتداء في رسالة وجهتها إلى سفارة ألمانيا الغربية سابقاً في جدة بالمملكة في نوفمبر 1983م وفق ما ذكرت صحيفة «فرانكفورتز المانية زينونغ».



    فاينريخ الساعد
    الأيمن لكارلوس
    بعد أقل من سنة من اعتقال الإرهابي العالمي كارلوس تم اعتقال مساعده الأيمن الألماني (يوهانس فاينريخ) وذلك في العاصمة اليمنية صنعاء وتم تسليمه إلى السلطات الألمانية.
    وكان القضاء الألماني أصدر أربع مذكرات توقيف ضده لضلوعه في اعتداءات متنوعة في أوروبا لا سيما اعتداء على المركز الثقافي الفرنسي في برلين الغربية أدى إلى مقتل شخص وجرح 23 آخرين في أغسطس 1983م.
    واضافة الى الاعتداء على المركز الثقافي الفرنسي فتحت نيابة برلين ايضاً تحقيقا بشأن الاعتداء على اذاعة «راديو فري يوروب» الأمريكية في ميونخ «المانيا» سنة 1981.
    وهو متهم بالضلوع ايضاً في اعتداءين وقعا في نفس الوقت تقريبا وأسفرا عن وقوع خمسة قتلى و53 جريحاً في جنوب شرقي فرنسا في 31 ديسمبر 1983.
    ويأتي اعتقال فاينريخ بعد اقل من سنة على اعتقال «قائده» الفنزويلي ايليتش راميريز سانشيز - المعروف بكارلوس في السودان اغسطس 1995 الذي اقتيد على الاثر الى فرنسا حيث يقبع في احد السجون هناك.
    وقد ارتبط مصيرا كارلوس وفاينريخ في مطلع السبعينات عندما كان فاينريخ ينتمي الى مجموعة يسارية متطرفة تسمى «الخلايا الثورية». وفي مطلع الثمانينات اقام فاينريخ كثيراً في برلين الشرقية وبودابست حيث كان استناداً الى القضاء الألماني يدبر عمليات مجموعة كارلوس في اوروبا ويحظى بحماية اجهزة مخابرات الانظمة الشيوعية للكتلة الشرقية.
    وقد اعترف احد الضباط السابقين في جهاز مخابرات ألمانيا الشرقية (استاسي) بأن الجهاز زود فاينريخ ب 24 كلغ من المتفجرات قبل تسعة أيام من الاعتداء على المركز الثقافي الفرنسي.
    وقد طلب جهاز الستاسي من فاينريخ سنة 1985 مغادرة ألمانيا الشرقية لخشيته من افتضاح أمر العلاقة بين أجهزة المخابرات الشيوعية والارهاب الدولي وفقد أثره في سوريا.
    صدر في فرنسا يوم الخميس كتاب بعنوان " الإسلام الثوري " لكارلوس الشهير بالنمس أو الثعلب واسمه الحقيقي إليتش راميرز سانتشيز ، والذي يقضي حكما ً بالسجن المؤبد في فرنسا لأدانته بثلاث جرائم قتل..ووقد إعتنق كارلوس الإسلام حين حكم عليه بالسجن بعد أن أدين بارتكاب تلك الجرائم.
    وينادي كارلوس بما يسميه "الإسلام الثوري" ، وهو نفس عنوان كتابه. ويقول إنه البديل الوحيد المتاح أمام العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وسقوط العالم في براثن ما وصفه بالإستبداد والشمولية الأمريكيين.
    وقد نشرت صحيفة لوموند الفرنسية أجزاء من هذا الكتاب ... تم تسريب هذه الأجزاء من داخل السجن الى العالم الخارجي.
    وأعلن جان ميشيل فيرونشيه، الصحفي الفرنسي الذي جمع الكتاب من عدة رسائل كتبها اليه كارلوس من زنزانته، إنه لم يقابل كارلوس ولا لمرة واحدة.
    ويقول فيرونشيه إن النمس يقدم دفاعاً عما اتُهم به إبن لادن من تفجير برجي نيويورك بقوله، "إن ذلك يعد كفاحاً مسلحاً يرمي إلى تحرير الأماكن المقدسة الإسلامية ووضع العدل في نصابه بالنسبة الى الفلسطينيين".


  2. #2
    الصورة الرمزية شذى22
    شذى22 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,799

    افتراضي

    موضوع استفدت منه
    شكرا لك


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17