أعلن قاض فيدرالى أمريكى عن تورط السيناتور مرشح الرئاسة الديمقراطى السابق جون إدواردز فى قضية فساد تم اتهامه فيها بإساءة استخدام مليون دولار من أموال حملته لإخفاء تورطه مع عشيقة له.

وقد اتخذ القاضى فى منطقة جرينسبورو بولاية كارولينا الشمالية قراره، بعد أن وجدت هيئة المحلفين أن إدواردز غير مذنب فى تهمة واحدة، ولكنها وصلت إلى طريق مسدود فيما يتعلق بخمس تهم أخرى.

ويتعين الآن على وزارة العدل أن تتخذ قرارا بشأن إعادة نظر القضية، فبعد مداولات استمرت أكثر من أسبوع، برأت هيئة المحلفين إدواردز من تهمة إساءة استخدام هبة أحد ورثة أحد البنوك، وهو بانى ميلون، ولكنها لم تتمكن من التوصل إلى قرار فيما يتعلق بخمس تهم أخرى، وهى تشمل مخالفة قوانين تمويل الحملات الانتخابية الفيدرالية، وقبول تبرعات تتجاوز حد 2300 دولار المسموح بقبوله من الأفراد المتبرعين.

إلا أن إدواردز دفع بأنه غير مذنب، وقال محاموه إنه لم يخرق القانون عن عمد وإن الأموال التى تلقاها من "ميلون" ومتبرع ثرى آخر وهو المحامى الراحل فريد بارون كانت هدايا وليست ضمن حملة التبرعات.

وقال المدعون العامون، إن إدواردز استخدم هذه الأموال لإخفاء عشيقته الحامل عن الجمهور عندما خاض الانتخابات الرئاسية عام 2008، وكانت زوجته مريضة بسرطان الثدى خلال الحملة الانتخابية، وقد توفيت فى عام 2010.

وكان إدواردز عضوا فى مجلس الشيوخ أمريكى عن ولاية كارولينا الشمالية من عام 1989 حتى عام 2005، وكان أيضا نائب الرئيس الديمقراطى المرشح فى عام 2004.