فى اليوم العالمى للامتناع عن التدخين، وصف الأطباء التدخين بعدة أشكال فبعضهم أكد أن التدخين ليس مرضا، وإنما هو وباء العصر والبعض الآخر أشار إلى أنه أكبر الكوارث الصحية فى تاريخ البشرية.

وأكد آخرون أنه من أهم العوامل المؤدية إلى الوفاة المبكرة، كما يعتبر على رأس قائمة مسببات الأمراض والوفيات والتى يمكن منع حدوثها والوقاية منها فى العالم اليوم.

وأوضح لنا الدكتور وائل صفوت مستشار الطب العام وعضو الشبكة العالمية لمكافحة التبغ أنه طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية،
يبلغ عدد المدخنين أكثر من 1.3 مليار مدخن، ومن المقدر أن يصل إلى 1.7 مليار بحلول عام 2025 ، إذا استمرت معدلات التدخين بوضعها الحالى.

كما يتسبب التدخين فى عُشر حالات الوفاة بين البالغين فى جميع أنحاء العالم، حيث تبلغ الوفيات من الأمراض الناتجة عن التدخين ٥.٤ مليون شخص سنويا بمعدل حالة وفاة كل ٦ ثوانٍ، وهذا عدد يزيد على من ستقتلهم أمراض السل والإيدز والملاريا مجتمعة ومن المتوقع أن ترتفع الوفيات إلى أكثر من ٨ ملايين شخص بحلول عام2030 إذا استمرت معدلات التدخين بوضعها الحالى وتكون ٨٠% من هذه الوفيات ستحدث فى الدول النامية.

وقد كشفت نتائج المسح العالمى حول تعاطى التبغ والتدخين فى مصر عن أن ٢٠٪ من المصريين يستهلكون أحد منتجات التبغ، حيث يدخن ١٧٪ منهم السجائر فى حين ٤٪ يشربون «الشيشة» ويستهلك ٣٪ منهم التبغ الممضوغ.

كما كشفت نتائج المسح الذى أجرى على البالغين فى ٢٤ ألف أسرة مصرية بمختلف المحافظات، أن التكلفة الاقتصادية للتدخين تصل إلى ٦٪ تقريباً من متوسط الدخل الشهرى للأسرة، ويصل متوسط الإنفاق الشهرى للمدخنين على السجائر حوالى ١١٠ جنيهات.

ومن النتائج المهمة التى كشف عنها المسح أن ٣٨٪ من الذكور يتعاطون التبغ، وطبقاً للمسح فإن ٠.٦٪ من الإناث فى مصر يتعاطين التبغ، نصفهن تقريباً يدخن الشيشة والتبغ الممضوع، وأشار إلى أن ٤٦٪ فى الفئة العمرية بين الرجال من ٢٥ إلى ٤٤ عاماً يدخنون، وبالنسبة للإناث فهناك ١.٤٪ يدخن والفئة العمرية من ٤٥ إلى ٦٤ سنة.

وأكد المسح أن تعاطى التبغ يشكل عبئاً صحياً جسيماً، لا على المجتمع فقط، بل على النظام الصحى أيضاً، بالإضافة إلى العبء الاقتصادى المتمثل فى التكلفة المطلوبة لتوفير الرعاية الصحية للمدخنين.