أعد موقع "نيوز 1" الإخبارى الإسرائيلى تقريرا مطولا عن زيادة ظاهرة المتسللين الأفارقة لإسرائيل رصد خلاله المخاطر التى تواجه إسرائيل فى حال عدم مواجهة هذه المشكلة وإعادة اللاجئين لبلادهم مرة أخرى.

وأكد أن السبب الرئيسى وراء ازدياد أعداد الأفارقة المتسللين لإسرائيل عبر الحدود المصرية الإسرائيلية هى عدم السيطرة على الحدود المشتركة بين مصر والسودان على حد زعمه.

وأضاف الموقع الإسرائيلى فى تقريره والذى جاء تحت عنوان "من المسئول عن الكارثة؟"، أن الحكومات الإسرائيلية السابقة، برئاسة كل من إيهود باراك ثم حكومة إيهود أولمرت وافقت على حق العودة للفلسطينيين خلال مفاوضات كثيرة عقدت مع الجانب الفلسطينى، جاء على أثرها السماح بعودة آلاف الفلسطينيين لأراضيهم والآن، فى عهد حكومة بنيامين نتانياهو فإن آلاف اللاجئين من دول جنوب السودان وإريتريا غمروا إسرائيل كسيل المياه، موضحا أن حوالى 80 ألف متسلل على الأقل يتوقع أن يدخلوا إسرائيل خلال الأشهر القليلة المقبلة، بالإضافة لأعداد مهولة مماثلة موجدة حاليا فى إسرائيل .

وزعم الموقع الإسرائيلى أن منطقة سيناء أصبحت أرض خصبة للمنظمات الإرهابية وعصابات التهريب سواء تهريب مخدرات أو متسللين أفارقة، مضيفا أن معظم هؤلاء اللاجئين الأفارقة يتم القبض عليهم من داخل الأتوبيسات التى تقلهم من داخل إسرائيل وكذلك من العديد من المدن كـ"إيلات" و"تل أبيب" و"ريشون لتسيون" و"أشدود" و"عسقلان" و"بتاح تكفا"، وأكثر من ذلك.

وأضاف الموقع الإسرائيلى أن ظاهرة المتسللين تشير إلى عجز الحكومة الإسرائيلية فى مواجهتها، مضيفا أنه يجب تشكيل لجنة للتحقيق ولمعالجة هذه المسألة فى أسرع وقت والتصويت فى الكنيست على قانون يجرم أى متسلل يدخل لإسرائيل.

وأوضح "نيوز 1" الإسرائيلى أنه لا توجد تقديرات دقيقة من قبل الوزارات الإسرائيلية السابقة بما فيهم الحالية لحجم هذه الظاهرة وعدد من المتسللين الذين يقيمون فى إسرائيل مشيرا إلى بعض التقديرات تفيد بأن هناك ما يقرب من 80 ألف متسلل يعيشون حاليا فى الكثير من المدن الإسرائيلية، وأن هناك تقارير صادمة أخرى تفيد بأن العدد يصل لـ100 ألف متسلل.

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى إسحق أهرونوفيتش قد أكد الأسبوع الماضى، أن عدد المتسللين الذين دخلوا إسرائيل الأسبوع الماضى عبر الحدود المصرية – الإسرائيلية وصل لـ700 متسلل من جنوب السودان وإريتريا، مشيرا إلى أن هذا يعنى أن العدد يصل لـ 36400 متسلل فى العام.

وأضاف الموقع الإسرائيلى أن الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتانياهو تتحمل جزءا كبيرا من المسئولية عن هذا الخطأ الفظيع، لأن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك لم يكلف نفسه عناء إغلاق الحدود المصرية – الإسرائيلية بشكل صحيح حتى بعد الهجوم الإرهابى الأخير فى شهر أغسطس الماضى، على إسرائيل عبر الحدود المصرية، كما أن نتانياهو لم يعط حتى تلك اللحظة قرارات صريحة للحد من دخول وترحيل المتسللين الذين يقيمون فى إسرائيل بصورة غير مشروعة.