أبناء الضاد ضد لغة الضاد !

[asmaa2006]

منـقـــــــــــــــول





تعمدت أن أبدأ بهذا العنوان الجارح لمشاعر أبناء الضاد وذلك بسبب معاول الهدم التي يحملونها ويمعنون هدما وقتلا ونحرا في اللغة العربية وتقطيعا لأوصالها، غير مبالين ولا مدركين لهذا الأمر الخطير وعواقبه الوخيمة والمدمرة ، بل ومستمرين فيه ومصممين في المضي قدما في طريقهم لإنهاء اللغة العربية لغة القرآن ، لغة الآباء والأجداد ، يتضح ذلك من الأخطاء الإملائية الفظيعة التي أشاهدها من خلال تصفحي لعدة مواقع في دول عربية مختلفة بما في ذلك الساحات.
والله إنه لمن العار والشنار أن يرتكب أبناء الضاد تلك الأخطاء الإملائية التي لا تغتفر ، لماذا لا تغتفر؟ لأنها ترتكب بحق لغة القرآن ولغة الرسول صلى الله عليه وسلم ولغة الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم جميعا ، ولأنها اللغة التي تحمينا – بعد الله عز وجل – من الذوبان والانصهار في الأمم الأخرى ، وخاصة في عصر الفضائيات وتحولنا بمرور الوقت وباستمرارية ارتكاب تلك الأخطاء إلى مسخ وخرائب مثل تلك الخرائب التي نشاهدها للأقوام الذين مضوا ومضت لغتهم معهم مثل السومريين وقدماء المصريين ولم يبق منهم إلاّ أوابدهم في مواقعها الطبيعية أو في المتاحف.

وفي الحقيقية أنا لا أطالب أبناء الضاد بإجادة اللغة العربية كما كان يجيدها ويتحدث بها شعراء وخطباء العصر الجاهلي مثل شعراء المعلقات العشر أو شعراء وخطباء صدر الإسلام مثل حسان بن ثابت رضي الله عنه (شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم) أو ثابت بن قيس الأنصاري رضي الله عنه (خطيب الرسول صلى الله عليه وسلم) أو شعراء النقائض جرير والفرزدق والأخطل أو مثل الحجاج بن يوسف الثقفي في خطبه الشهيرة أو غيرهم من الفصحاء الذين أثروا اللغة العربية وحفظ لنا التاريخ هذا الثراء حتى وصل إلينا، ولكنني أطالبهم بأن يتحدثوا بها ويكتبوها بلغة عربية سليمة خالية من تلك الأخطاء الإملائية الشنيعة التي يندى لها الجبين والتي لو اطلع عليها رجل من كبار علماء اللغة العربية مثل الكسائي أو الخليل بن أحمد الفراهيدي لمات هما وغما وكمدا ، والشيء الوحيد الذي كان سيحول بينه وبين الإقدام على الانتحار هو علمه بأن الإسلام يحرمه.

والله إنه لمن العار والشنار أن يتقن اللغة العربية الكثير من المسلمين غير العرب أكثر من العرب المسلمين مثل الأفغان والباكستانيين والهنود والماليزيين والأفارقة والفلبينيين وغيرهم وخاصة علماء الدين الإسلامي وخريجي المعاهد والكليات الدينية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ، بالرغم من أنهم يعيشون في بيئات لا يتحدث أهلها العربية ، فما بالكم بالعرب المسلمين الذين يعيشون في بيئات يتحدث أهلها العربية ليلا ونهارا ، فكيف لا يتقنون لغتهم؟ وأنا لا أقول هذا الكلام كنوع من التقليل من شأن المسلمين غير العرب والعياذ بالله فكلنا اخوة في العقيدة الإسلامية ، ولكن أقول ينبغي على العرب المسلمين إتقان لغة الضاد أكثر من المسلمين غير العرب، فإذا ما اطلع أحدهم على شبكات الإنترنت في بلاد الضاد وشاهد تلك الأخطاء الإملائية فسوف يستغرب كثيرا وتقف على رأسه علامات تعجب أكثر من عدد الطيور التي تقف على أغصان شجرة ضخمة في يوم قائظ.

أنا لا أدعي الكمال في لغة الضاد ولا أدعي إتقانها ، فالكمال لله وحده لا شريك له ، ولكني أطلب من أبناء الضاد في أي بلد كانوا الاهتمام الكافي بهذه اللغة التي يحترمها ويجلها جميع المسلمين لارتباطها بالدين الإسلامي. لماذا لا يخصصون وقتا لأخذ دورات في الإملاء؟ لماذا لا يخصصون وقتا يسيرا من يومهم لتحسين وتطوير قدراتهم الكتابية والإملائية قبل أن يقوموا بنشر رسائلهم ومقالاتهم وتعليقاتهم وردودهم في شبكة الإنترنت؟ إن أي إهمال وتقصير وعدم إتقان للغة الضاد يعني تقصيرا في أمور الدين الإسلامي لأنها مرتبطة به مثل حفظ الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ، وقد لاحظت وللأسف الشديد الكثير من أبناء الضاد في المساجد وهم يقرءون القرآن بطريقة خاطئة لا تليق بابن الضاد ، وليعلم الجميع أن من أحد أسباب نجاح صمود الشعب الجزائري في وجه الاستعمار الفرنسي ومحاولته طمس الهوية الإسلامية العربية فيها هو تمسك الجزائريين الشديد باللغة العربية وبالتالي بالدين الإسلامي وتمثل ذلك في مدارس تحفيظ القرآن الكريم وكثير منها كان يعمل في السر بعيدا عن أعين الفرنسيين وعملائهم. فلماذا لا نحافظ عليها الآن في وقت الحرية ورفع القيود عن تعلمها؟

لاحظت أن الكثير من الأخطاء الإملائية ناتجة عن:

1. عدم معرفة الفرق بين التاء المفتوحة (ت) والتاء المربوطة (ة).

2. عدم معرفة الفرق بين حرفي الضاد (ض) والظاء (ظ).

3. عدم وضع أو كتابة الهمزة في مكانها الصحيح أو المكان الذي ينبغي أن يكتب في الكلمة.

فليعمل أبناء الضاد على تخصيص الوقت والجهد لمعرفة الفرق فيما ذكرته أعلاه مما يتسبب في تشويه اللغة والتقليل من شأنها.

إن العلوم والتكنولوجيا الحديثة مثل أجهزة الحاسوب ترشد وتنبه الناس في حال ارتكابهم أخطاء إملائية (أو غير إملائية مثل العمليات الحسابية في برامج الأكسل) ففي حالة ارتكاب أحد الأشخاص خطأ إملائيا فسيظهر خط أحمر تحت الكلمة الخاطئة على شاشة الحاسوب ، فما على هذا الشخص إلا أن يقوم بتظليل تلك الكلمة بالسواد ثم ينقر نقرة واحدة على الجانب الأيمن من الفأرة فيظهر على الشاشة عدة كلمات صحيحة بدلا منها فيختار الكلمة الأصح والأقرب إلى المعنى الذي يريد الوصول إليه ، وبعد ذلك يقوم بإرسال مقالته لشبكة الإنترنت ، ولكن أبناء الضاد – هداهم الله – يصرون على الاستمرار في الخطأ بالرغم من رؤيتهم للكلمة الخاطئة واضحة أمام أعينهم على الشاشة وتحتها خط أحمر ، فكأن الغربيين الذين صنعوا هذه الأجهزة يقولون : "انظروا إلى أبناء الضاد ، فنحن الغربيين نرشدهم وننبههم لتلك الأخطاء في لغتهم وهم لا يهتمون ولا يلقون بالا لتلك التنبيهات ، أي أننا نحن الغربيين نهتم باللغة العربية أكثر من العرب أنفسهم!".

توجد كتب كثيرة في المكتبات ( بالإضافة إلى شبكات الإنترنت ) تتحدث عن قواعد الإملاء ، وقد قرأت ثلاثة كتب منها وهي كتب نافعة بإذن الله تعالى ، وأنصح إخواني أبناء الضاد بقراءتها والاحتفاظ فيها بشكل دائم لأنها ستنفعهم في المستقبل وخاصة عند رغبتهم في كتابة المواضيع الجديدة والمقالات أو إرسال الردود على المقالات المنشورة في شبكات الإنترنت أو وسائل الإعلام المقروءة مثل الصحف والمجلات، وهي :

اسم الكتاب : المرشد في الإملاء ، المؤلف : الدكتور محمود شاكر سعيد ، الناشر : دار الشروق للنشر والتوزيع ـ عمان ـ الأردن

اسم الكتاب : مرشد الطلاب إلى قواعد الإملاء ، المؤلف : محمود معلا محمد ، الناشر : دار الطلائع للنشر والتوزيع والتصدير ـ القاهرة ـ مصر

اسم الكتاب : الواضح في الإملاء وعلامات الترقيم ، المؤلف : يوسف عطا الطريفي ، الناشر : دار الإسراء للنشر والتوزيع ـ عمان ـ الأردن .

وقبل أن أختم مقالتي بإيراد أمثلة من تلك الأخطاء الإملائية أقول بأنني لا أدعي الكمال في اللغة العربية وإتقانها ، وإذا اكتشف أحد المشاركين خطأ إملائيا ، فأرجو أن يصححها في رده على مقالتي هذه وأكون له من الشاكرين وأقول له وفوق كل ذي علم عليم.

العلما

العلماء

الحكما

الحكماء

المصريون القدما

المصريون القدماء

الحمد والثنا

الحمد والثناء

الدوا

الدواء

الشعرا

الشعراء

الإملا

الإملاء

الخطبا

الخطباء

الثرا

الثراء

الفصحا

الفصحاء

السما

السماء

بالظبط

بالضبط

ظابط في الشرطة

ضابط في الشرطة

للنهوظ بمستوي الأفراد

للنهوض بمستوي الأفراد

ظاع المال

ضاع المال

غمظ العيون

غمض العيون

تفويظ الأمر

تفويض الأمر

ظئيل الحجم

ضئيل الحجم

إنه إنسان وظيع

إنه إنسان وضيع

ثمرة ناظجة

ثمرة ناضجة

هظم الطعام

هضم الطعام

مخاظ عسير

مخاض عسير

نبظ قلبه غير طبيعي

نبض قلبه غير طبيعي

ظمير

ضمير

ضلة شجرة كبيرة

ظل شجرة كبيرة

الانتضار الطويل

الانتظار الطويل

حارس المخزن يقض

حارس المخزن يقظ

إنه إنسان غليض

إنه إنسان غليظ

الرجل العجوز يحتظر

الرجل العجوز يحتضر

الفتي إبراهيم ذو ضهر عريظ

الفتي إبراهيم ذو ظهر عريض

نحن نحسن الضنون بالله

نحن نحسن الظن بالله

كاضم الغيض

كاظم الغيظ

اللفض للبخاري

اللفظ للبخاري

رجل ضالم

رجل ظالم

يا للفضاعة

يا للفظاعة

الاستيقاض في وقت مبكر

الاستيقاظ في وقت مبكر

أين ذهبتي ؟

أين ذهبتِ ؟

أين كنتي ؟

أين كنتِ ؟

هل سلمتي على مريم ؟

هل سلمتِ على مريم ؟

هل نجحتي في الامتحان ؟

هل نجحتِ في الامتحان ؟

هل اشتريتي السجادة ؟

هل اشتريتِ السجادة ؟

هل اطلعتي على النموذج ؟

هل اطلعتِ على النموذج ؟

هل هذه أغراضكي ؟

هل هذه أغراضكِ ؟

هل تلك الأوراق تخصكي ؟

هل تلك الأوراق تخصكِ ؟

كلما تذكرتكي ؟

كلما تذكرتكِ ؟

هذا عليكي ؟

هذا عليكِ ؟

هل نمتي جيدا ؟

هل نمتِ جيدا ؟

هل تعلمتي في الكلية ؟

هل تعلمتِ في الكلية ؟

أين تدربتي على هذا الفن ؟

أين تدربتِ على هذا الفن ؟

أين تقع مدرستكي بالضبط ؟

أين تقع مدرستكِ بالضبط ؟

هل استمعتي جيدا للخطاب ؟

هل استمعتِ جيدا للخطاب ؟

عرضحال

عرض حال

الكشوفات

الكشوف

لاكن

لكن

الله معاهم

الله معهم

الله معاك

الله معك

زباين

زبائن

عزايم لا تلين

عزائم لا تلين

رسايل

رسائل

كرايم أموالهم

كرائم أموالهم

عايلة عبد الكريم

عائلة عبد الكريم

الإمراءة

المرأة

بدوء التخطيط للعملية

بدؤوا التخطيط للعملية

متي سيبداء ؟

متي سيبدأ ؟

أين يبداء ؟

أين يبدأ ؟

يملئوون

يملئون

مبداء

مبدأ

الغلا الفاحش

الغلاء الفاحش

ملايكة

ملائكة

إنا أعطيناك الكوسر

إنا أعطيناك الكوثر

وأما بنعمة ربك فحدس

وأما بنعمة ربك فحدث

زلكم الله

ذلكم الله

عصمان بن عفان

عثمان بن عفان

حيس أن

حيث أن

الحيسيات

الحيثيات

كباية شاي

كوب شاي



منـقـــــــــــــــول

[Mr.ZiZw]

هههههههههههههههههه

لاحيـــــــاة لمـــــــن تنـــــــــــــــــادي


الى اللقاء

يا لغتنا العربية

[عبده المصرى]

قواك الله ياأسماء
يارب يكون بغير خطأ إملائى،،

[عباس بن فرناس]

و الله لا أرى كلاما بعد الذي قلته يا أختي يصف هذا الضياع للأمة الاسلامية!
ما زلنا نتساهل ونتنازل عن أبسط حقوقنا حتى وصل بنا الأمر الى سوء استخدامنا للغتنا (لغة القران)
فأرجو أن تستيقظ الأمة لما هي فيه من ضلال.

[Mr.stayl]

مشكورة يا اختي

انشاء الله {{{{{ ان شاء الله

[سمير صيام]

أهلا اختنا اسماء

الموضوع يا استاذة صحيح احنا مضيعيين اللغة العربية بكل تأكيد لكن فلننظر للاسباب
1. هل الاعلام يلتزم باللغة العربية (الاجابة لا)
2. هل مدارسنا العربية تلتزم باللغة العربية (الاجابة لا)

سؤال اخر اذا كنا فى مجتمع مفتوح على العالم ومن اكثر وسائله الاعلام ولا يوجد التزام باللغة العربية ولا مدارسنا فمن اين لنا ان نتعلمها جيدا
ومن المسئول عن هذا الاعلام وعن المدارس هى الحكومات ومن المسئول عن الحكومات هى السلطة والسلطة لا تهتم بهذه الامور وهى سلطات مسيرة وليست مخيرة يعنى الاستعمار لما خرج من اراضينا لم يخرج وترك لنا الحرية لكن ترك لنا حكومات تمشى على هواهم

وحتى نكون واقعيين اذا كنا نبحث عن لغة القرآن وان نلتزم بها لابد ان اولادنا يتئوا عليها وكيف ذلك اذا لابد من تحرير اعلامنا ومدارسنا وطبعا هذا لن يتحقق الا بتحرير حكوماتنا وطبعا القصد من ذلك السلطة وطبعا يبقى لازم نتحرر من الهيمنة الموجودة عليهم من الغرب والامريكان

وبكل صراحة هذا صعب جداااااااااااااا فى ظل هذه الاوضاع الى ان يظهر من يغير ذلك

تحياتى

[mr13]

السلام عليكم

موضوع جيد أخت أسماء...أنا رأيي أن الواحد منا متى أراد الكتابة في المنتدى أن يحاول التقليل ومراجعة الأخطاء..لا أقول ان يكتب بلغة الأدباء والشعراء..فموضوعنا ومنتدانا ليس لهدا الغرض تماما..ولكن على الأقل بلغة بسيطة مفهومة خالية من الأخطاء الجسيمة..صدقوني رأيت وقرأت مشاركات فيها فضايح ويندى لها الجبين..
صدقوني ...فيه منتديات أجنبية موضوعاتها بعيدة عن اللغة وعلومها وآدابها..ولكن المشرفين يتشددون في قبول المشاركات ويطالبون بالحدود الدنيا من القواعد السليمة للكتابة..
دمتم
أخوكم منير

[sarfx]

سلمت أناملك يا ابنة الإسلام ، لقد سطرت ما كنت أنوي طرحه ، كفيت ووفيت ، حفظك الله وبارك في علمك ورزقك

[Emirates]

جزاكِ الله تعالى خيرا أختي الكريمة على هذا التوجيه الطيب

وعلى هذه المعلومات المفيدة التي تستاهل نسخها والاحتفاظ

بها على الجهاز وقراءتها بين الفترة والأخرى

[asmaa2006]

شكرا للجميع على المرور والتعقيب

[كونان]

بارك الله فيك

[ehabbb]

منـقـــــــــــــــول





تعمدت أن أبدأ بهذا العنوان الجارح لمشاعر أبناء الضاد وذلك بسبب معاول الهدم التي يحملونها ويمعنون هدما وقتلا ونحرا في اللغة العربية وتقطيعا لأوصالها، غير مبالين ولا مدركين لهذا الأمر الخطير وعواقبه الوخيمة والمدمرة ، بل ومستمرين فيه ومصممين في المضي قدما في طريقهم لإنهاء اللغة العربية لغة القرآن ، لغة الآباء والأجداد ، يتضح ذلك من الأخطاء الإملائية الفظيعة التي أشاهدها من خلال تصفحي لعدة مواقع في دول عربية مختلفة بما في ذلك الساحات.
والله إنه لمن العار والشنار أن يرتكب أبناء الضاد تلك الأخطاء الإملائية التي لا تغتفر ، لماذا لا تغتفر؟ لأنها ترتكب بحق لغة القرآن ولغة الرسول صلى الله عليه وسلم ولغة الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم جميعا ، ولأنها اللغة التي تحمينا – بعد الله عز وجل – من الذوبان والانصهار في الأمم الأخرى ، وخاصة في عصر الفضائيات وتحولنا بمرور الوقت وباستمرارية ارتكاب تلك الأخطاء إلى مسخ وخرائب مثل تلك الخرائب التي نشاهدها للأقوام الذين مضوا ومضت لغتهم معهم مثل السومريين وقدماء المصريين ولم يبق منهم إلاّ أوابدهم في مواقعها الطبيعية أو في المتاحف.

وفي الحقيقية أنا لا أطالب أبناء الضاد بإجادة اللغة العربية كما كان يجيدها ويتحدث بها شعراء وخطباء العصر الجاهلي مثل شعراء المعلقات العشر أو شعراء وخطباء صدر الإسلام مثل حسان بن ثابت رضي الله عنه (شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم) أو ثابت بن قيس الأنصاري رضي الله عنه (خطيب الرسول صلى الله عليه وسلم) أو شعراء النقائض جرير والفرزدق والأخطل أو مثل الحجاج بن يوسف الثقفي في خطبه الشهيرة أو غيرهم من الفصحاء الذين أثروا اللغة العربية وحفظ لنا التاريخ هذا الثراء حتى وصل إلينا، ولكنني أطالبهم بأن يتحدثوا بها ويكتبوها بلغة عربية سليمة خالية من تلك الأخطاء الإملائية الشنيعة التي يندى لها الجبين والتي لو اطلع عليها رجل من كبار علماء اللغة العربية مثل الكسائي أو الخليل بن أحمد الفراهيدي لمات هما وغما وكمدا ، والشيء الوحيد الذي كان سيحول بينه وبين الإقدام على الانتحار هو علمه بأن الإسلام يحرمه.

والله إنه لمن العار والشنار أن يتقن اللغة العربية الكثير من المسلمين غير العرب أكثر من العرب المسلمين مثل الأفغان والباكستانيين والهنود والماليزيين والأفارقة والفلبينيين وغيرهم وخاصة علماء الدين الإسلامي وخريجي المعاهد والكليات الدينية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ، بالرغم من أنهم يعيشون في بيئات لا يتحدث أهلها العربية ، فما بالكم بالعرب المسلمين الذين يعيشون في بيئات يتحدث أهلها العربية ليلا ونهارا ، فكيف لا يتقنون لغتهم؟ وأنا لا أقول هذا الكلام كنوع من التقليل من شأن المسلمين غير العرب والعياذ بالله فكلنا اخوة في العقيدة الإسلامية ، ولكن أقول ينبغي على العرب المسلمين إتقان لغة الضاد أكثر من المسلمين غير العرب، فإذا ما اطلع أحدهم على شبكات الإنترنت في بلاد الضاد وشاهد تلك الأخطاء الإملائية فسوف يستغرب كثيرا وتقف على رأسه علامات تعجب أكثر من عدد الطيور التي تقف على أغصان شجرة ضخمة في يوم قائظ.

أنا لا أدعي الكمال في لغة الضاد ولا أدعي إتقانها ، فالكمال لله وحده لا شريك له ، ولكني أطلب من أبناء الضاد في أي بلد كانوا الاهتمام الكافي بهذه اللغة التي يحترمها ويجلها جميع المسلمين لارتباطها بالدين الإسلامي. لماذا لا يخصصون وقتا لأخذ دورات في الإملاء؟ لماذا لا يخصصون وقتا يسيرا من يومهم لتحسين وتطوير قدراتهم الكتابية والإملائية قبل أن يقوموا بنشر رسائلهم ومقالاتهم وتعليقاتهم وردودهم في شبكة الإنترنت؟ إن أي إهمال وتقصير وعدم إتقان للغة الضاد يعني تقصيرا في أمور الدين الإسلامي لأنها مرتبطة به مثل حفظ الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ، وقد لاحظت وللأسف الشديد الكثير من أبناء الضاد في المساجد وهم يقرءون القرآن بطريقة خاطئة لا تليق بابن الضاد ، وليعلم الجميع أن من أحد أسباب نجاح صمود الشعب الجزائري في وجه الاستعمار الفرنسي ومحاولته طمس الهوية الإسلامية العربية فيها هو تمسك الجزائريين الشديد باللغة العربية وبالتالي بالدين الإسلامي وتمثل ذلك في مدارس تحفيظ القرآن الكريم وكثير منها كان يعمل في السر بعيدا عن أعين الفرنسيين وعملائهم. فلماذا لا نحافظ عليها الآن في وقت الحرية ورفع القيود عن تعلمها؟

لاحظت أن الكثير من الأخطاء الإملائية ناتجة عن:

1. عدم معرفة الفرق بين التاء المفتوحة (ت) والتاء المربوطة (ة).

2. عدم معرفة الفرق بين حرفي الضاد (ض) والظاء (ظ).

3. عدم وضع أو كتابة الهمزة في مكانها الصحيح أو المكان الذي ينبغي أن يكتب في الكلمة.

فليعمل أبناء الضاد على تخصيص الوقت والجهد لمعرفة الفرق فيما ذكرته أعلاه مما يتسبب في تشويه اللغة والتقليل من شأنها.

إن العلوم والتكنولوجيا الحديثة مثل أجهزة الحاسوب ترشد وتنبه الناس في حال ارتكابهم أخطاء إملائية (أو غير إملائية مثل العمليات الحسابية في برامج الأكسل) ففي حالة ارتكاب أحد الأشخاص خطأ إملائيا فسيظهر خط أحمر تحت الكلمة الخاطئة على شاشة الحاسوب ، فما على هذا الشخص إلا أن يقوم بتظليل تلك الكلمة بالسواد ثم ينقر نقرة واحدة على الجانب الأيمن من الفأرة فيظهر على الشاشة عدة كلمات صحيحة بدلا منها فيختار الكلمة الأصح والأقرب إلى المعنى الذي يريد الوصول إليه ، وبعد ذلك يقوم بإرسال مقالته لشبكة الإنترنت ، ولكن أبناء الضاد – هداهم الله – يصرون على الاستمرار في الخطأ بالرغم من رؤيتهم للكلمة الخاطئة واضحة أمام أعينهم على الشاشة وتحتها خط أحمر ، فكأن الغربيين الذين صنعوا هذه الأجهزة يقولون : "انظروا إلى أبناء الضاد ، فنحن الغربيين نرشدهم وننبههم لتلك الأخطاء في لغتهم وهم لا يهتمون ولا يلقون بالا لتلك التنبيهات ، أي أننا نحن الغربيين نهتم باللغة العربية أكثر من العرب أنفسهم!".

توجد كتب كثيرة في المكتبات ( بالإضافة إلى شبكات الإنترنت ) تتحدث عن قواعد الإملاء ، وقد قرأت ثلاثة كتب منها وهي كتب نافعة بإذن الله تعالى ، وأنصح إخواني أبناء الضاد بقراءتها والاحتفاظ فيها بشكل دائم لأنها ستنفعهم في المستقبل وخاصة عند رغبتهم في كتابة المواضيع الجديدة والمقالات أو إرسال الردود على المقالات المنشورة في شبكات الإنترنت أو وسائل الإعلام المقروءة مثل الصحف والمجلات، وهي :

اسم الكتاب : المرشد في الإملاء ، المؤلف : الدكتور محمود شاكر سعيد ، الناشر : دار الشروق للنشر والتوزيع ـ عمان ـ الأردن

اسم الكتاب : مرشد الطلاب إلى قواعد الإملاء ، المؤلف : محمود معلا محمد ، الناشر : دار الطلائع للنشر والتوزيع والتصدير ـ القاهرة ـ مصر

اسم الكتاب : الواضح في الإملاء وعلامات الترقيم ، المؤلف : يوسف عطا الطريفي ، الناشر : دار الإسراء للنشر والتوزيع ـ عمان ـ الأردن .

وقبل أن أختم مقالتي بإيراد أمثلة من تلك الأخطاء الإملائية أقول بأنني لا أدعي الكمال في اللغة العربية وإتقانها ، وإذا اكتشف أحد المشاركين خطأ إملائيا ، فأرجو أن يصححها في رده على مقالتي هذه وأكون له من الشاكرين وأقول له وفوق كل ذي علم عليم.

العلما

العلماء

الحكما

الحكماء

المصريون القدما

المصريون القدماء

الحمد والثنا

الحمد والثناء

الدوا

الدواء

الشعرا

الشعراء

الإملا

الإملاء

الخطبا

الخطباء

الثرا

الثراء

الفصحا

الفصحاء

السما

السماء

بالظبط

بالضبط

ظابط في الشرطة

ضابط في الشرطة

للنهوظ بمستوي الأفراد

للنهوض بمستوي الأفراد

ظاع المال

ضاع المال

غمظ العيون

غمض العيون

تفويظ الأمر

تفويض الأمر

ظئيل الحجم

ضئيل الحجم

إنه إنسان وظيع

إنه إنسان وضيع

ثمرة ناظجة

ثمرة ناضجة

هظم الطعام

هضم الطعام

مخاظ عسير

مخاض عسير

نبظ قلبه غير طبيعي

نبض قلبه غير طبيعي

ظمير

ضمير

ضلة شجرة كبيرة

ظل شجرة كبيرة

الانتضار الطويل

الانتظار الطويل

حارس المخزن يقض

حارس المخزن يقظ

إنه إنسان غليض

إنه إنسان غليظ

الرجل العجوز يحتظر

الرجل العجوز يحتضر

الفتي إبراهيم ذو ضهر عريظ

الفتي إبراهيم ذو ظهر عريض

نحن نحسن الضنون بالله

نحن نحسن الظن بالله

كاضم الغيض

كاظم الغيظ

اللفض للبخاري

اللفظ للبخاري

رجل ضالم

رجل ظالم

يا للفضاعة

يا للفظاعة

الاستيقاض في وقت مبكر

الاستيقاظ في وقت مبكر

أين ذهبتي ؟

أين ذهبتِ ؟

أين كنتي ؟

أين كنتِ ؟

هل سلمتي على مريم ؟

هل سلمتِ على مريم ؟

هل نجحتي في الامتحان ؟

هل نجحتِ في الامتحان ؟

هل اشتريتي السجادة ؟

هل اشتريتِ السجادة ؟

هل اطلعتي على النموذج ؟

هل اطلعتِ على النموذج ؟

هل هذه أغراضكي ؟

هل هذه أغراضكِ ؟

هل تلك الأوراق تخصكي ؟

هل تلك الأوراق تخصكِ ؟

كلما تذكرتكي ؟

كلما تذكرتكِ ؟

هذا عليكي ؟

هذا عليكِ ؟

هل نمتي جيدا ؟

هل نمتِ جيدا ؟

هل تعلمتي في الكلية ؟

هل تعلمتِ في الكلية ؟

أين تدربتي على هذا الفن ؟

أين تدربتِ على هذا الفن ؟

أين تقع مدرستكي بالضبط ؟

أين تقع مدرستكِ بالضبط ؟

هل استمعتي جيدا للخطاب ؟

هل استمعتِ جيدا للخطاب ؟

عرضحال

عرض حال

الكشوفات

الكشوف

لاكن

لكن

الله معاهم

الله معهم

الله معاك

الله معك

زباين

زبائن

عزايم لا تلين

عزائم لا تلين

رسايل

رسائل

كرايم أموالهم

كرائم أموالهم

عايلة عبد الكريم

عائلة عبد الكريم

الإمراءة

المرأة

بدوء التخطيط للعملية

بدؤوا التخطيط للعملية

متي سيبداء ؟

متي سيبدأ ؟

أين يبداء ؟

أين يبدأ ؟

يملئوون

يملئون

مبداء

مبدأ

الغلا الفاحش

الغلاء الفاحش

ملايكة

ملائكة

إنا أعطيناك الكوسر

إنا أعطيناك الكوثر

وأما بنعمة ربك فحدس

وأما بنعمة ربك فحدث

زلكم الله

ذلكم الله

عصمان بن عفان

عثمان بن عفان

حيس أن

حيث أن

الحيسيات

الحيثيات

كباية شاي

كوب شاي



منـقـــــــــــــــول

[alhaidary]

كلامُكِ جميلٌ وفي محلِّهِ أختي العزيزة أسماء

وما أحوجنا إليه الآن الآن وليس غداً

ونظراً لأنكِ قد طلبتِ تصحيحَ الأخطاءِ إنْ وُجِدَت

فقد لاحظتُ عِدة أخطاءٍ منها :ــ

1ــ عدم كتابة الكلمة مشكَّلة ( ليس كلَّ الكلمات

لكن هناك كلماتٌ لو لم تُشَكَّل لما استقام المعنى)

2ــ نفس الكلام السابق ولكن هذه المرَّة على

الشدَّة ( ّ ) مثل هما وهمَّا في أول المقال

3ــ كتبتِ كلمة يقرءون والصحيح يقرؤون

4ــ كتبتِ كلمة الفصحاء والصحيح الفصحى

5ــ كتبتِ كلمة يملئون والصحيح يملؤون

واللهُ تعالى أعلم