يستضيف ملعب "فسينتى كالديرون" بالعاصمة الإسبانية مدريد، نهائى كأس ملك إسبانيا بين برشلونة وأتليتيك بيلباو والذى يُقام فى تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة.

تمثل هذه المباراة أهمية خاصة بالنسبة لعشاق برشلونة لأنها الأخيرة للفريق تحت قيادة مديره الفنى الشاب، جوسيب جوارديولا، الذى أعلن أن هذا الموسم هو الأخير له مع الفريق الكاتالونى، حيث يسعى المدرب الإسبانى لإنهاء مسيرته القصيرة مع البارسا لمدة أربعة أعوام كانت حافلة بالبطولات والإنجازات التاريخية غير المسبوقة، وذلك بالتتويج بلقب كأس الملك الذى سيعتبر البطولة رقم (14) والأخيرة فى مسيرته التدريبية مع برشلونة.

قاد جوارديولا فريق برشلونة لتحقيق 13 لقبا خلال أربعة أعوام، وهم الدورى الإسبانى "الليجا" وكأس السوبر المحلى ثلاث مرات لكل منهما، ودورى أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبى مرتين لكل منهم، وبطولة كأس الملك مرة واحدة، ويسعى للفوز بالكأس المحلى هذا الموسم حتى لا يخرج البارسا خالى الوفاض بعدما تجرد من لقبه المحلى المُفضل، الليجا، لصالح غريمه ريال مدريد، وخسر لقب دورى الأبطال أيضًا.

ويعتبر كأس الملك البطولة المفضلة لبرشلونة الأكثر تتويجًا باللقب (25 مرة) بينما يحل أتليتيك بيلباو فى المركز الثانى (23 مرة)، وتقابل الفريقان ثلاث مرات من قبل فى نهائى البطولة، كانت الأفضلية للفريق الباسكى الذى توج بها مرتين على حساب البارسا، عامى 1932 و1984، بينما فاز بها برشلونة عام 2009 بعد تغلبه على بيلباو (4-1) فى النهائى، وتعتبر هذه المواجهة هى الثالثة بين الفريقين هذا الموسم، بعد المباراتين التى جمعتهما بالليجا، حيث انتهت الأولى بالتعادل الإيجابى (2-2) على ملعب بيلباو "سان ماميس"، والثانية بفوز برشلونة، بهدفين نظيفين، فى "كامب نو".

من جانبه، يسعى مارسيلو بييلسا، المدير الفنى لأتليتيك بيلباو، لقيادة الفريق للفوز ببطولة هذا الموسم حتى لا يخرج خالى الوفاض ولتعويض خيبة الأمل التى لحقت به بعدما خسر لقب الدورى الأوروبى "يوروبا ليج" لصالح مواطنه أتليتيكو مدريد الذى تغلب عليه فى نهائى البطولة (3-0).

كانت أنباء قد ترددت عن احتمالية إلغاء المباراة فى حالة حدوث أى تجاوزات من جانب جماهير برشلونة وتوجيهها إهانات ضد ملك إسبانيا خاصة أن المباراة ستقام فى العاصمة مدريد، على أن يتحدد لها موعد آخر وتقام حينها بدون جمهور.

ونادت الأصوات بضرورة الدفع بالحارس فيكتور فالديز الحاصل مؤخرًا على جائزة "القفاز الذهبى لأفضل حارس فى الليجا للمرة الخامسة فى تاريخه"، اليوم نظرًا لأهمية المباراة بالرغم أن جوارديولا حدد مباريات الكأس للحارس الثانى، خوسيه بينتو، بينما سيكون الساحر الأرجنتينى ليونيل ميسى على موعد مع تحطيم رقم قياسى جديد إذا سجل أمام أتليتيك بيلباو اليوم فى 12 نهائيا يخوضه تحت قيادة جوارديولا، حيث سبق له وأن سجل تسعة أهداف فى 11 نهائيا مع جوارديولا، بينما يعول بيلباو على هدافه الإسبانى فيرناندو لورينتي، لهز شباك البارسا وقيادة فريقه إلى اللقب المحلى.