فقدت الأوساط الثقافية المكسيكية مؤخرا واحدا من أشهر كتابها وكتاب دول أمريكا اللاتينية فى القرن العشرين هو الكاتب كارلوس فونتس عن عمر يناهز 83 عاما والحاصل على جائزة / كرفانتيس / الأدبية عن مجمل أعماله فى عام 1987.

ولد الكاتب عام 1928 وهو يعد أيقونة جيل الأدباء والمثقفين فى أمريكا اللاتينية بجانب الكاتب الكولومبى جابريل جارسيا ماركيز /الذى ولد فى عام 1927/ والكاتب ماريو مارجاس من بيرو /ولد عام 1936/ والذين استطاعوا جذب انتباه الغرب إلى حقيقة الدول فى أمريكا اللاتينية بفضل كتاباتهم.

وقد عاش كارلوس متنقلا بين كيتو وريودو جانيروا وواشنطن وسانتياجو وبيونس ايرس، حيث كان والده دبلوماسيا مما جعله يعشق الترحال والتنقل.. كما عاش حياته بين المكسيك وباريس ولندن.

وفى الثلاثينات تعرف على الممثل هنرى فوندا من خلال فيلمه "عناقيد العنب" مما ساعده على الربط بين السياسة والأدب ودرس اللغة الفرنسية، ثم عاد إلى المكسيك، حيث درس القانون فى جامعة مكسيكو والتحق بمعهد الدراسات العليا فى جنيف وكان يعمل مندوبا للمكسيك فى منظمة العمل الدولية.

وبدأ كتابة الرواية عام 1945 بعنوان "أيام الكرنافال" وأعطى صورة عن الواقع فى المكسيك والعنف الدائم وفى عام 1950 شارك فى تأسيس المجلة المكسيكية للأدب ودار نشر سيحيلو، كما ألف 30 كتابا ومعظمها ترجم إلى الفرنسية وبعض الأعمال ساهمت فى شهرته مثل "جريجو العجوز" عام 1985 وغيرها وآخر أعماله رواية "سعادة الأسر" عام 2006.