يحتضن ملعب "الأوليمبيكو" بالعاصمة الإيطالية روما، فى التاسعة مساء اليوم المواجهة المرتقبة بين يوفنتوس ونابولى، فى نهائى كأس إيطاليا، فى مباراة ستجذب أنظار عشاق الساحرة المستديرة، الذين سيكونون على موعد مع وجبة دسمة مع فنون الكرة، من جانب الفريقين العريقين.

صعد يوفنتوس إلى المباراة النهائية على حساب غريمه التقليدى ميلان، بعدما تفوق فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب 4\3، فيما جاء تأهل نابولى بعدما تخطى عقبة سيينا بنتيجة 3\2، فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب، ضمن لقاءات الدور نصف النهائى من منافسات البطولة.

تعد هذه المواجهة هى الثالثة التى تجمع بين الفريقين هذا الموسم، بعدما سبق وأن تقابلا مرتين فى مسابقة الدورى الإيطالى "الكالتشيو"، انتهت مواجهة الدور الأول الذى جمعهما على ملعب "ساو باولو" معقل فريق نابولى بالتعادل الإيجابى 3\3، بينما حقق يوفنتوس فوزًا عريضًا فى لقاء الدور الثانى الذى أقيم بملعب "يوفنتوس أرينا"، قوامه ثلاثة أهداف نظيفة.

يطمح يوفنتوس بقيادة المدرب أنطونيو كونتى، لتحقيق حلم الثنائية، بعدما نجح فى تحقيق لقب "الكالتشيو" للمرة الـ28 فى تاريخه، وبدون هزيمة، بعد صراع شرس مع ميلان، ويأمل اليوفى فى إحراز الكأس للمرة العاشرة، والانفراد بالرقم القياسى كأكثر الأندية فوزًا بالبطولة، متفوقًا على روما الذى يتساوى معه فى عدد مرات الفوز باللقب برصيد تسع مرات لكلا منهما.

يفتقد البيانكونيرى فى لقاء الليلة، جهود مدافعه جورجيو كيللينى، الذى يعانى من إصابة عضلية، تعرض لها خلال مشاركته فى مباراة فريقه أمام أتالانتا، ضمن لقاءات الجولة الأخيرة من عمر مسابقة "الكالتشيو"، من جانبه، طالب كونتى، المدير الفنى لليوفى، لاعبيه بنسيان أفراح الدورى، والتركيز على لقاء اليوم، لإحراز اللقب الغائب عن خزائن النادى منذ عام 1995.

من المنتظر أن يعتمد كونتى على أندريا بيرلو، الذى لعب دورًا كبيرًا فى قيادة البيانكونيرى للفوز بالدورى، بفضل تمريراته الحاسمة، وقيادته لخط الوسط.

أما نابولى، فيدخل المباراة، ساعيًا لتحقيق الفوز وإحراز اللقب للمرة الرابعة فى تاريخه، وإعادة الكأس إلى خزائن النادى للمرة الأولى منذ عام 1987، ويعول والتر ماتزارى المدير الفنى للفريق، والذى بات قريبا من ترك تدريب أبناء عاصمة الجنوب، على الثنائى إدينسون كافانى وإيزكويل لافيتزى فى قيادة الفريق، فى إختراق دفاعات البيانكونيري، وهز شباك بوفون، لتحقيق الحلم، برفع الكأس وإهداءه لجماهير نابولى العاشقة لناديها، يأتى هذا فى الوقت الذى سيعول فيه المدير الفنى على المخضرم باولو كانافارو، فى خط الدفاع، للمحافظة على نظافة شباك الفريق، خلال المباراة.