ذكرت منظمة العفو الدولية فى تقرير أصدرته، اليوم الأربعاء، أن مالى تشهد أسوأ أزمة تتعرض لها منذ نصف قرن بعد الانقلاب العسكرى الذى أطاح بالرئيس، وسيطرة متمردين على شمال البلاد.

ووثقت المنظمة مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان التى ارتكبت فى البلاد، والتى تشمل عمليات إعدام بدون محاكمة، واعتقالات تعسفية، واعتداءات جنسية وجرائم اغتصاب، وقالت إن جميع أطراف الصراع يعتقد أنهم مسؤولون عن هذه الانتهاكات.

وسيطر خليط من متمردى الطوارق الانفصاليين ومسلحين إسلاميين على شمال البلاد فى أواخر مارس الماضي، بينما فرت القوات الحكومية، التى تركت البلاد فى حالة فوضى قبل أسبوع من الانقلاب، من الشمال دون مقاومة، وفى غضون أيام، سيطر المقاتلون الإسلاميون على ثلاث مدن كبرى فى الشمال، بما فى ذلك تمبكتو التاريخية، وحاولوا منذ ذلك الحين فرض الشريعة الإسلامية هناك.

وقال جايتان موتو، الباحث فى شؤون غرب أفريقيا فى منظمة العفو الدولية "جميع المناطق الشمالية بالبلاد سيطرت عليها الجماعات المسلحة التى تقوم بأعمال شغب"، مضيفا "لقد فر عشرات الآلاف من الناس فى المنطقة، وهو ما تسبب فى أزمة إنسانية فى جنوب مالى ودول الجوار".

ومن بين الشهادات التى قامت المنظمة الدولية بجمعها، قول امرأة شابة من غاو فى الشمال إنه تم اغتصابها من قبل مقاتلى الطوارق.