ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية مقتنعة تماماً بأنه فى الوضع الحالى لا خوف من أن تؤدى المظاهرات الفلسطينية فى ذكرى يوم "نكبة فلسطين"، الذى يصادف غدا الثلاثاء، إلى أحداث عنيفة، معربة فى الوقت ذاته عن قلقها الحاد من تفاقم وضع الأسرى المضربين عن الطعام، واصفة كل واحد منهم بـ"القنبلة الموقوتة" فى حال وفاة أى أسير وانعكاس ذلك على أحداث الغد.

وأشارت يديعوت إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلى بينى جانتس قد عمل فى الأيام القليلة الماضية على الاستعداد الجيد فى كل من قيادة المنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية خوفاً من اندلاع مواجهات عنيفة فى مظاهرات ذكرى يوم النكبة.

واعتبرت الصحيفة العبرية أن يوم النكبة سيكون الأكثر توتراً من الأعوام السابقة، بسبب ما يمر به الأسرى من إضراب عن الطعام استمر نحو شهر، مشيراً إلى أن جانتس قال للواء قيادة المنطقة الوسطى فى محادثات سرية، "نحن نأمل الأحسن وجاهزون للأسوأ".

ويتوقع الجيش الإسرائيلى أن مظاهرات غدا، الثلاثاء، ستتركز فى كل من مناطق "بيتونيا" و"قلنديا" و"معبر راحيلط" الواصل بين مدينة بيت لحم والمناطق الإسرائيلية ومعبر "إيرز" على حدود قطاع غزة، فضلاً عن المدن الفلسطينية فى مناطق الضفة الغربية التى يتواجد بداخلها عدة حواجز إسرائيلية.

من جانبه، أوضح مسئول رفيع المستوى فى قيادة المنطقة الوسطى ليديعوت أن استمرار إضراب الأسرى الفلسطينيين سيخرج فلسطينيين أكثر فى المظاهرات، ولكن المتوقع أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لن تسمح للمتظاهرين والمسيرات بأن تدهور الوضع القائم، على حد قوله.