تظاهر الآلاف من الإسرائيليين والنشطاء الاجتماعيين والسياسيين من جميع الطبقات بالدولة العبرية فى ساعات متأخرة من مساء أمس، السبت، فى ساحة "رابيين" وسط تل أبيب فى أول وأكبر احتجاج اجتماعى من الصيف الماضى، استعدادا للمليونيات المرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة ضد سياسية رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.

وفى المقابل، جرى إقامة مهرجانات فى مدن القدس المحتلة وحيفا وبئر السبع وكريات شموناه ومدن أخرى، وكلهم كانوا يرددون شعارا واحدا، "نحن حزب الكنبة.. نحن الأغلبية عدنا للشارع" - فى إشارة إلى مصطلح الأغلبية الصامتة فى مصر - الذى أصبح يرمز إليه بـ"حزب الكنبة".

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن حركات الاحتجاج التى جرت فى أنحاء إسرائيل مساء أمس، تزامنت مع مسيرات الاحتجاج فى مدن العالم تحت شعار واحد يجب إعادة الدولة للمواطنين، وتم ترديد شعارات أخرى مثل "كل الشعب معارضة" و"نتانياهو إلى البيت".

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن الأغلبية الصامتة من الإسرائيليين الذين اشتركوا فى الاحتجاجات يستصعب عليهم معرفة أسباب الاحتجاجات المستعرة، ولكن عددهم الكبير يدل على حاجتهم للخروج مرة أخرى احتجاجاً على الوضع القائم.

وقالت إحدى المتظاهرات لمعاريف، "أنا لا أعرف بالضبط لماذا يتظاهرون، ولكن الطاقة والمعنويات عالية، وهذا ما يهمني، فأنا لا يعجبنى ما يجرى فى الدولة، وما يجرى هنا فى ميدان رابيين هو فى تقديرى بداية طيبة".

وقالت متظاهرة أخرى، "أنا لا أرى مبادئ ولا قيم ونحن نرى ذلك فى كل مجالات الحياة الصحة والاقتصاد والتعليم".

وأوضحت معاريف أنه قد نشب شجار ومواجهات بين متظاهرين من اليمين ومتظاهرين من اليسار على خلفية سياسية، إلا أن هذه المواجهات لم تسفر عن وقوع إصابات، مشيرة إلى أن الأسبوع الماضى، شهد مظاهرة مشابهة فى تل أبيب اشترك فيها نحو 500 شخص من الناشطين فى أحزاب المعارضة، وبالأساس نشطاء من حزب "العمل" و"ميرتس" و"الجبهة الديمقراطية".