تعد أرمينية واحدة من الأمم الصغيرة القليلة التى استطاعت العيش رغم الاعتداءات المتكررة عليها وتدميرها والظلم والاضطهاد الذى تعرضت له عبر تاريخها الذى يصل إلى ثلاثة آلاف سنة، ومع ذلك فقد برع الأرمن فى الزراعة والفنون والحرف والتجارة.

وقد أصدرت الدار المصرية اللبنانية كتاب "موجز تاريخ الشعب الأرمنى من العصور القديمة إلى العصور الحديثة"، تأليف جورج بورنوتيان وترجمته إلى العربية الكاتبة سحر توفيق وراجعه الدكتور محمد رفعت الإمام بإشراف بيرج ترزيان بجمعية القاهرة الخيرية الأرمنية العامة.

والكتاب - كما يقول المؤلف فى مقدمته – أول مسح شامل لتاريخ الأرمن منذ العصور القديمة حتى الوقت الحاضر باللغة الإنجليزية، وكان الهدف منه أن يتمكن الأرمن فى الولايات المتحدة من النظر إلى ماضيهم بموضوعية، وكذلك لكى يتعرف غير الأرمن على تاريخ شعب عريق فقد معظم أرضه التاريخية وتشتت فى أنحاء المعمورة.

ويتكون الكتاب من جزأين يتناول الأول منهما الفترة من الاستقلال حتى الحكم الأجنبى (من العصور القديمة حتى عام 1500) ويتناول الجزء الثانى الفترة من الحكم الأجنبى إلى الاستقلال (1500 -2005) ويتناول هذا الجزء تاريخ الأرمن فى الدولة العثمانية وفى إيران وفى جنوب آسيا، والجاليات الأرمنية فى العالم العربى وأثيوبيا كأقليات محمية من العصور الوسطى حتى القرن التاسع عشر، والأرمن فى الإمبراطورية الروسية، ثم تشتتهم فى أوروبا الشرقية والغربية من أواخر القرون الوسطى حتى القرن التاسع عشر، ثم ظهور الجمهورية الأرمنية الأولى والثانية، ويختم المؤلف الكتاب بفصل بعنوان: الآلام المتزايدة للاستقلال: جمهورية أرمينية الثالثة.

وختم المؤلف كلا من جزأى الكتاب بمجموعة كبيرة من الصور والخرائط للمواقع التى عاش فيها الأرمن وكنائسهم وعملاتهم ومدنهم وأديرتهم.