وضع الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" نادى إنبى فى موقف حرج للغاية، بعدما رفض نقل مواجهة إنبى وسيركل باماكو المالى بعيدًا عن العاصمة المالية التى تشهد انقلابًا عسكريًا هناك منذ الإثنين الماضى.

ومن المقرر أن يحل إنبى ضيفًا على بطل مالى الأسبوع المقبل فى إياب دور الـ 16 لكأس الاتحاد الأفريقى "الكونفدرالية".

تجاهل مسئولو الكاف أبسط مبادئ اللعبة المنصوص عليها فى لوائح الاتحاد الدولى، وهى الحفاظ على سلامة اللاعبين، وتمسك بإقامة المباراة بمالى فى الوقت الذى أبدى فيه لاعبو النادى البترولى قلقهم من السفر إلى هناك ورفضوا التوجه إلى الدولة غير المستقرة.

رفض الكاف طلب النادى المصرى بنقل مواجهة سيركل بعيدًا عن مالى غير المستقرة أمنيًا، على الرغم من تعرض كل من الأهلى وصن شاين النيجيرى بتجربة قاسية الأسبوع الماضى هناك، عقب مواجهة كل من الملعب ودجوليبا على الترتيب، واحتجز الفريقتن بفندق الإقامة لمدة 4 أيام.

واستنجد مسئولو الأهلى وصان شاين بالكاف، لكن دون جدوى، وعادت بعثة الأهلى بعدما تدخلت القوات المسلحة المصرية وأجرت اتصالات بالجانب المالى، الذى وافق على استقبال طائرة عسكرية لانتشال الفريق من الموقف المعقد، دون خسائر فى أرواح أحد أفراد البعثة.

وشهد الفريق البترولى انقساما حادا بين لاعبيه بعدما تمسك عدد كبير منهم بعدم التوجه إلى مالى بسبب الانقلاب العسكرى وعلى رأسهم أحمد عبد الظاهر مهاجم الفريق، فيما أبدى أظهر البعض الآخر مرونة فى هذا الأمر، وأنهم قد يتوجهون إلى باماكو فى حالة تمسك الكاف بإقامة المباراة هناك، ويقود محمد شعبان هذا التيار.

وبالتالى يقع إنبى فى أزمة كبيرة لأنه فى حالة عدم توجه الفريق إلى مالى لمواجهة سيركل سيتعرض لعقوبات كبيرة من الاتحاد الأفريقى طبقًا للائحة البطولة، أهمها الحرمان من البطولات الأفريقية لمدة عامين.