حذرت صحيفة الجارديان البريطانية، من أن الحطام الذى تسببت فيه موجات تسونامى الشديدة التى شهدتها اليابان العام الماضى، والتى تشمل آلاف الأطنان من الأثاث ومعدات الصيد وكرات القدم والسفن، تجتاح المحيط الهادى بشكل أسرع مما هو متوقع، وتهدد بالوصول قريبا إلى سواحل الولايات المتحدة وكندا.

ويعتقد العلماء أن بعض المواد الأخف كالعوامات وبراميل النفط قد بدأت فى الوصول فى نوفمبر أو ديسمبر الماضيين، والباقية تنتشر على مدى آلاف الأميال فى المحيط بين جزيرة ميواى والجزر الشمالية من هاواى.

وتشير الصحيفة إلى أن حوالى 95% من هذا الحطام ربما لا يصل أبدا إلى الشاطئ ويتجه إلى الدوامة الهائلة من البلاستيك المعروفة باسم مقلب قمامة المحيط الهادى الشمالية، أما الجزء المتبقى فمن المقرر أن يصل إلى الساحل الغربى بأمريكا الشمالية فى أكتوبر.

وتقول الجارديان، لا أحد يتوقع أن يستيقظ فى الصباح على قمامة تسونامى، بينما يشير نيكولاس كالوس، الخبير فى الحطام البحرى، أن الأمر ليس أشبه بالوقوف أمام الشاطئ تنظر فى الأفق وترى حائطا من الحطام قادما، لكن هناك بالفعل بعض الاكتشافات الغريبة، فهذا الأسبوع عثر بائع متجول فى كولومبيا البريطانية على قفص متحرك يحتوى على دراجة نارية صدئة مسجلة لمياجى فى اليابان.

وتقدر الحكومة اليابانية الحطام بحوالى 4.8 مليون طن من مبانى المصانع والمنازل والسيارات والأشجار والتى جرفتها مياه المحيط فى أعقاب زلزال وتسونامى مارس 2011.