النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية مصرى وافتخر
    مصرى وافتخر غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    6,262

    افتراضي خبيرة التنمية البشرية رانيا المريا تكتب عن أسرار النجاح "خلق الدافع"



    هل يوجد شخص لا يرغب فى أن يكون شخصية ناجحة؟ أعتقد أن الإجابة معروفة للجميع، ولكننا نجد أشخاص قادرين على النجاح وأشخاص غير قادرين، رغم رغبة الجميع فى النجاح، فما هو السبب وراء ذلك؟ هل هو إختلاف وتباين القدرات؟ أم أن الأشخاص الناجحين يتبعون أسلوبا معينا للوصول إلى هذا النجاح، الذى يختلف مفهومه ومعياره من شخص لآخر على حسب رغبات وأهداف كل شخص.

    فالنجاح يكمن فى تحقيق الهدف الخاص بكل شخص و الوصول إليه، ولا يقاس النجاح بكثرة الإنجازات ولكن المقياس المثالى هو الوصول إلى الهدف فإذا كانت الإنجازات كثيرة، ولكن الهدف لم يبلغ بعد لا يعتبر النجاح كامل الانتهاء، ولكن يعتبر الشخص ما زال فى طريق النجاح…

    ولذلك فإن أهم خطوة من خطوات النجاح هو تحديد الهدف الخاص بالشخص، ومن الطرق التى تيسر علينا تحديد الهدف، أن تكتب رغباتك من الحياة بدون ترتيب ثم تبدأ فى ترتيبها حسب الأولوية لديك، ومن رغباتك تستطيع أن تصيغ أهدافك و تحددها، فكلما كانت الأهداف التى حددتها يكمن ورائها رغبة حقيقية ومشتعلة كلما كانت دائما هى الدافع الذى يحثك على العمل للوصول إلى الهدف، لأنه دائما ما يكون الدافع هو ربط الرغبة أو الهدف بالسعادة وربط الإبتعاد عنها بالألم، فعندما يكون لديك الرغبة الحقيقية للهدف لن يستطيع أن يوقفك احد عن تحقيقه، ولذلك وجب علينا أن نعرف كيفية إيجاد الدافع لتحقيق الهدف.

    فالدافع هو السبب الذى يؤدى إلى تصرف الناس وأفعالهم، وهو الحالة التى تثير السلوك فى ظروف معينة وتواصله حتى ينتهى إلى غاية معينة، وهناك ثلاثة أنواع من الدوافع: فالنوع الأول هو دافع البقاء لدى الإنسان وهو من أهم الدوافع للإنسان، فدافع البقاء هو الذى يحث الإنسان على تلبية احتياجاته الأساسية من المأكل والمشرب والتنفس، ولو حدث أى نقص من هذه الإحتياجات نجد الإنسان فى حالة تحفيز قوى لإشباع هذا النقص، وذلك لأن عندما تكون حياة الإنسان مهددة يصبح أكبر يقظة ويكون حماسه أقوى لإنقاذ نفسه وحياته.

    وأما الدافع الثانى يتمثل فى الدوافع الخارجية ومصدرها العالم الخارجى ويمكن أن يكون صديق، أو فرد من العائلة، أو كتاب و مجلة، أو محاضر، أو حتى حوافز فى العمل، أو جوائز مادية أو معنوية، و لكن تأثيرها يكون وقتيا ويقل بمرور الوقت ويكون الحماس فى البداية شديد ثم يبدأ فى الانخفاض، ويعتمد الناس على الدوافع الخارجية كثيرا حتى يشعروا بالتقدير سعيا وراء رضا الآٍخرين وتقييمهم الإيجابى لهم، ولكن الدوافع الداخلية تكون أقوى بكثير، فنحن لا نحتاج إلى تقييم الآخرين كى نستمر فى طريق النجاح فكل ما نريده نستطيع أن نجده بداخلنا.

    والدافع الثالث هو الدوافع الداخلية وهذا هو أقوى الدوافع تأثير لأنها تكون موجهة بالقوى الداخلية للإنسان والتى تقوده إلى تحقيق أعظم النتائج، فكل القدرات والاستعدادات كامنة فى داخل الانسان فى انتظار أن يقوم بإخراجها كالمارد الذى ينتظر أن يخرج ليحقق المعجزات، وهنا يربط الشخص رغبته فى تحقيق هدفه بالسعادة فيتولد الدافع من داخله ولا يحتاج إلى دوافع خارجية للتحرك بقوة نحو تحقيق الهدف.

    وبربط الرغبة بالسعادة يتولد الدافع الذى يولد لدينا طاقة متناهية للعمل وبذل الجهد، ولزيادة الحماسة لديك يجب أن تشجع وتحفز نفسك، ومن أكثر الطرق فاعلية للتحفيز أن تدون الأشياء الإيجابية التى أنجزتها خلال اليوم كى ترى دوما إنجازاتك نصب عينيك وأن تكافئ نفسك دوما على نجاحاتك، فقم بتدوين الأشياء التى تريد شراءها وكلما أنجزت شيئا كافئ نفسك بشراء شىء من احتياجاتك. ولتعلم أن الاستمرار والمداومة رفيق النجاح فرافق الاستمرار فى العمل وبذل الجهد يرافقك النجاح واستمر فى حماسك ورغبتك المشتعلة التى هى وقود الدافع لتحقيق الهدف بنجاح.

  2. #2
    الصورة الرمزية amasat
    amasat غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الإقامة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    2,206

    افتراضي

    جزاك الله خير على المعلومات الطيبة
    توقيع العضو
    I am a hardcore capitalist & a true believer in the power of money
    those that say that money dose not buy happiness just dont have any


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17