نفى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى تقريرا أشار إلى أن الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى سعى إلى تمويل حملته الرئاسية عام 2007، ووصفها بأنها حيلة من معارضيه لصرف الانتباه عن ضعف مرشحهم فى جولة إعادة الانتخابات الرئاسية مطلع الأسبوع المقبل.

وذكر موقع (ميديا بارت) الفرنسى أنه حصل على وثيقة لأجهزة المخابرات الليبية السابقة تظهر أن حكومة القذافى قررت تمويل حملة ساركوزى للانتخابات الرئاسية عندما كان وزيرا للداخلية.

ونفى ساركوزى الذى لعبت حكومته دورا رئيسيا فى الإطاحة بالقذافى العام الماضى مرارا تلقيه أى أموال من الزعيم الليبى السابق الذى اعتقل وقتل على يد المقاتلين التابعين للمجلس الوطنى الانتقالى.

وقال ساركوزى فى مقابلة صحفية أن الاشتراكيين يستغلون هذا التقرير فى محاولة ليتفادى مرشحهم فرانسوا هولاند التدقيق والذى يتفوق فى استطلاعات الرأى بفارق 10 نقاط مئوية تقريبا.

وقارن ساركوزى هذه المزاعم بتلك التى ذكرها الرئيس السابق لصندوق النقد الدولى دومينيك ستروس كان فى صحيفة "جارديان " البريطانية يوم الجمعة حين قال إن عناصر مرتبطة بساركوزى أنهت مسعاه للرئاسة فى مايو الماضى بعدما تأكدوا من إذاعة أنباء اتهامه بالتحرش الجنسى بعاملة فى فندق فى نيويورك.

وذكر موقع (ميديا بارت) الذى يعمل به عدد من الصحفيين الفرنسيين المخضرمين انه حصل على وثيقة ترجع لعام 2006 ومذيلة بتوقيع موسى كوسة رئيس مخابرات القذافى السابق تشير إلى أن الحكومة الليبية ستدفع 50 ميلون يورو لحملة ساركوزي.